انطلقت اليوم الثلاثاء بالعاصمة المغربية الرباط أعمال ملتقى مغربي سنغالي حول مشروع “استعمال التكنولوجيا الحيوية لإعادة تأهيل النظم البيئية الرعوية المتدهورة و تحسين المحاصيل” بمشاركة خبراء من البلدين.
ويهدف الملتقى إلى عرض نتائج البحث الغابوي في مجال التكنولوجيا الحيوية، وإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية، وتقديم الخبرة السينغالية في مجال تدبير المراعي من خلال دمج التكنولوجيا الحيوية الجديدة بغية تعزيز تبادل الخبرات بين البلدين.
وقال المندوب المندوب المغربي السامي للمياه و الغابات و مكافحة التصحر، عبد العظيم الحافي “إن للبكتيريا التي لا ترى بالعين المجردة و التي تعمل تحت التربة علاقة وطيدة بتوازن النظام البيئي “، مشددا على أن هذه الكائنات الدقيقة تساهم في الرفع من خصوبة و إنتاجية التربة و الأعشاب النباتية خاصة تلك التي تستهلكها المواشي كعلف.
وتوزعت أشغال هذه الورشة على مرحلتين، خصصت الأولى للسياق العام للبحوث العلمية في مجال التكنولوجيا الحيوية، و تقديم الخطوط الرئيسية للبحوث في مجال التكنولوجيا الحيوية لكل من المغرب و السنغال، فضلا عن التطبيقات الحالية و المحتملة في الغابات.
كما تم التركيز على الأصناف النباتية الغابوية و الرعوية من أجل تحسين الإنتاجية و دعم إعادة النظم الإيكولوجية للغابات لفائدة الساكنة المحلية.
وعرفت المرحلة الثانية تقديم خطط عمل المؤسسات البحثية المختلفة في مجال تفعيل نتائج بحوث التكنولوجيا الحيوية بهدف إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية للغابات.
و أبرز يونس عباس، الباحث بمركز البحث الغابوي في عرض حول” تثمين مكتسبات البحث الغابوي المتعلق بالتكنولوجيا الحيوية في تحسين النظم البيئية” أنه في مجال تخليف الأرز و السرو تم خفض معدل ذبول الشتلات بنسبة 50 بالمئة و 45 بالمئة على التوالي بعد استخدام التكنولوجيا الحيوية.