قال المركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط إن إصرار دفعة الممرضين من “تقنيي القلب” على مزاولة عملها في المركز باعتبار أفرادها ممرضين ذوى كفاءات تمريضية عالية فى مجال أمراض القلب تتناقض مع طبيعة مسارهم وتكوينهم المهني٠
وأكد المركز في رسالة وزعها اليوم الأحد أن مطالب دفعة تقنيي القلب بمنحهم فرص وظروف تكوين تشابه تلك التي يحصل عليها أطباء القلب تتجاوز الصلاحيات المتاحة لهم وفق المساطر القانونية والإدارية والمهنية التي تنظم عملهم وتكوينهم وهو ما يتعارض مع رتبتهم المهنية كممرضين، ويخلق تداخلا في الصلاحيات والمهام بينهم وبين بقية الفريق من أطباء و”مقيمين” وأخصائيين.
وأضاف أن إدارة المركز حاولت ـ عبر اجتماعات عديدة مع مناديب الدفعة ـ أن تضعهم في صورة مالهم وما عليهم ضمن الفريق الطبي المتكامل للمركز، الذي اقترح اكتتابهم أصلا ليخدموه ويساهموا في الرفع من قدراته، وليس من أجل القيام بعمل لا يدخل ضمن تخصصهم، ولا يؤهلهم تكوينهم للقيام به، ولا تتيحه لهم طبيعتهم كممرضين يعنون فقط بالجوانب التمريضية العلاجية ويتركون التخصص لأهله.
وأشار المركز إلى أنه وأمام “تعنت ممثلي الدفعة ،وإصرارهم على تجاوز تكوينهم وصلاحياتهم، ومحاولة توسيع مسؤولياتهم خارج نطاق صفتهم المهنية والوظيفية والتكوينية، قررت إدارة المركز بالتنسيق مع مدرسة الصحة العمومية بنواكشوط ـ باعتبارها جهة التكوين ـ مطالبة الوزارة بإعادة النظر في تكوين الدفعة، بما يتلاءم مع المساطر القانونية والإدارية والمهنية والإجرائية التي تحكم عمل الدفع التمريضية النظيرة لها، حسب تعبيره٠
وأعلن في رسالته رغبته في التوصل إلى إغلاق نهائي لملف الممرضين من فئة “تقنيي القلب” بما يضمن حقوقهم في الحصول على تكوين يضمن ترقيتهم مهنيا، ويخدم أهداف وزارة الصحة، ويتماشى مع نظم ومناهج مدرسة الصحة٠
وخلص إلى القول إن حرصه على جودة خدماته و نجاعة تكفله بالمرضى، لا يوازيه إلا حرصه المطلق على فرض النظام، واحترام التخصص، وتحديد المهام والصلاحيات والمسؤوليات، حتى يتمكن كل عامل طبي أو صحي من تقديم الخدمة المناسبة لتخصصه ورتبته وفئته المهنية،في المكان المناسب له. وفق نص الرسالة