قالت الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية و السياسة الأمنية فيديريكا موغيريني إن استعجال تطبيق اتفاق السلام في مالي ضروري لضمان الاستقرار في المنطقة.
وأضافت موغيريني على هامش الاجتماع الوزاري الذي عقد ببروكسيل بين الإتحاد الأوروبي ومجموعة دول الساحل الخمس يوم أمس الجمعة: “من الضروري بالنسبة لنا جميعا أن يتم تطبيق اتفاق السلام في مالي في أقرب الآجال؛ و هي النقطة التي تم التأكيد عليها اليوم و يدعهما الإتحاد الأوروبي بشكل تام“.وفق تعبيرها
ودعا الإتحاد الأوروبي و مجموعة دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو و مالي و موريتانيا و النيجر و التشاد) في بيان مشترك الأطراف الموقعة إلى “بذل كافة الجهود” من أجل “تطبيق الاتفاق في أقرب الآجال و إلى احترام الالتزامات المتخذة في هذا الشأن“.
و بعد الإشادة بالتقدم الذي سجلته الحكومة و الحركات الموقعة لاسيما عقب الدورة التاسعة للجنة متابعة اتفاق السلام اعتبر الإتحاد الأوروبي و مجموعة الساحل 5 أن التعجيل في تطبيق الإتفاق يكتسي “أهمية بالغة” كون استقرار المنطقة “مرهون باستقرار مالي“.
و أكد الإتحاد الأوروبي و مجموعة الساحل 5 بالإجماع أن الوضع في منطقة الساحل يبقى خاضعا لتحديات أمنية و اجتماعية و اقتصادية و إنسانية “هامة”؛ إضافة إلى “التهديد الإرهابي” الذي يبقى “حقيقيا” ويمتد من ليبيا إلى كوت ديفوار مرورا ببحيرة التشاد حيث سيطرت مجموعة بوكو حرام على المنطقة.
و أشارت رئيسة الديبلوماسية الأوروبية إلى أن “الوضع في ليبيا يشكل محل انشغال متقاسم من طرف بلدان الساحل و أوروبا خاصة فيما يتعلق بمراقبة و تسيير الحدود الجنوبية لليبيا“.
و اعتبرت موغيريني أن الأمر يتعلق “بمسألة أساسية” بالنسبة للإتحاد الأوروبي و مجموعة الساحل 5 سواء على المستوى الأمني أو تسيير تدفق المهاجرين عبر ليبيا.
و أضافت أنه “من الضروري تشجيع و دعم تعاون الدول المتاخمة للحدود الجنوبية لليبيا من أجل تسيير مدمج للحدود” معربة عن استعداد الإتحاد الأوروبي لتقديم “المساعدة و الدعم من خلال بعثات السياسة الأمنية و الدفاع المشترك في النيجر و مالي“.