وأكد ولد محم خلال حفل عشاء نظمه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس الجمعة بنواكشوط على شرف الصحافة الوطنية والدولية الممثلة في موريتانيا ودعمها أن تعزيز هذه الحريات يمثل خيارات ثابتة يتعين على كل السياسيين والإعلاميين التكاتف والتعاون المستمر لحمايتها من خلال إشاعة قدسية الخبر وحرية الكلمة“.
وأضاف أنه يعتقد شخصيا “أن خيطا رفيعا يفصل بين ضرورة تنظيم الحقل الصحفي واحترام قواعد وأخلاقيات المهنة الصحفية من جهة، وبين كبت الحريات وتكميم الأفواه وتمييع الحقل الصحفي من جهة أخرى، كما أن الفوضى لا تخدم الصحافة وأن التنظيم لا يضرها“. وفق تعبيره.
من جهة أخرى جدد ولد محم تعازي الحزب في فقدان “شهيدي المهنة الصحفية” المرحومين عمر أنجاي وأحمد ولد الطالب، و”شهيد العمل الخيري” المرحوم أحمدو ولد عبد العزيز نجل الرئيس الموريتاني، وغيرهم من الصحفيين وقادة الرأي الذين افتقدناهم في السنة المنصرمة.
وعبر عن “تمنياته الصادقة” بفك أسر الصحفي المفقود في سوريا إسحاق ولد المختار وعودته سالما غانما إلى أرض الوطن، مؤكدا على أن حزب الاتحاد لن يدخر أي جهد في متناوله لتحقيق ذلك، كما هو شأن السلطات العليا للبلاد. على حد تعبيره
وشدد رئيس حزب الاتحاد على أن تنظيم هذا الحفل على شرف الصحافة سيظل ابتداء من الآن سنة متبعة لدى الحزب من أجل كسر القاعدة التقليدية في التعاطي مع الصحفيين بالحديث إليهم بدل الاستماع إليهم ومشاطرتهم همومهم وتطلعاتهم بوصفهم “شركاء في ترقية وتنمية البلاد وخدمة الإنسان الموريتاني”.
ودعا إلى مضاعفة الجهود والعمل الجاد على بناء “صناعة إعلامية موريتانية متميزة” قوامها توظيف القدرات البشرية والمقدرات المهنية “الكبيرة والمتنوعة” لإحداث نقلة نوعية في مخرجات العمل الصحفي شكلا ومضمونا“.
وقد حضر حفل العشاء أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني لحزب الاتحاد فضلا عن العديد من البرلمانيين وغيرهم من منتخبي الحزب وجمع معتبر من الصحفيين والشخصيات السياسية والثقافية الوطنية.