لطالما كانت الحمى من أبسط الأمراض ، و أقلها خطرا . لكن في أنغولا الأمر مختلف ، فغالبا ما يتوج المصاب بها في نهاية المطاف بالموت ، تاركا وراءه علامات استفهام ، و أسئلة تصعب الإجابة عليها .
أنغولا و على غرار أخواتها من دول افريقيا لا تتوفر على بنية صحية صلبة ، و لا على مخابر و استراتيجيات لمكافحة الآفات و الأمراض ، مما يعقد الأمر و يفاقم المشكلة .
حصدت هذه الحمى الغامضة أرواح الكثير من أفراد الجالية ، كان آخرهم حامل كتاب الله الشاب صدام ولد محمد الذي أسلم الروح لبارئها ليلة البارح تاركا وراءه حزنا غائرا في نفوسنا .
كل شيئ في هذه البلاد يشجع على الرحيل ! عملتهم المحلية تترنح في وحل التردي ، أمنهم مفقود و أخيرا صحتهم البائسة.
المناطق الموبوءة بهذه الحمى اللعينة هي دندو و ملانج و لوندا ، من قصص هذا المرض الغامض شاب توفي قبل يومين توفي مباشرة بعد حقنه بحقنة ” مضادة للحمى ” .
في العام 2013 أصيب شاب بكسر في ذراعه و نقل إلى المستشفى فتوفي بعد ذلك بقليل و عند معاينة جثته وجد بعض أعضائه مفقودا !!
هنا نطرح علامات استفاهم ؟؟ هل هي تصفية ممنهجة ضد جالية بعينها أم هو قضاء و قدر ؟
الغريب في هذه الحمى الغامضة أن المصاب بها يموت نصف ساعة مباشرة بعد تلقي ما يسمونه هم بالعلاج . علاج ظاهره في الرحمة و باطنه موت مخيف يحصد شبابا في عمر الزهور .