ونُظم الملتقى في الفترة ما بين 17 إلى 20 من الشهر الجاري، في إطار التعاون اللامركزي الذى يجمع مدن نواكشوط ودكار وبماكو وخاي ( مالي) وإيفرى ( فرنسا )، والذي شاركت مدينة طنجة في نسخته الثالثة كضيف شرف.
وأوصى المشاركون في ختام هذا الملتقى المنعقد تحت شعار “الثقافة رافعة للتنمية المستديمة” بتعزيز التعاون ومضاعفة منصات تبادل الخبرات وتشجيع تنقل الفنانين واحترام التنوع الثقافي في المنبع والمصب، وإعداد دليل للفاعلين والأنشطة الثقافية للمدينة وتشجيع تقاسم الممارسات الثقافية الجيدة لإرساء ثقافة التسامح.
ودعت التوصيات إلى وضع نظام أساسي يقضي بأن “الثقافة لا تحكم بل تسير” ونزع الطابع السياسي عن الأنشطة الثقافية ودعم الفاعلين الثقافيين دون التأثير عليهم، وإعادة تأهيل المواقع التاريخية وقبل التاريخية وأماكن الذاكرة، وإشراك الشباب في وضع جرد للممتلكات الثقافية وتوجيه السياسات الثقافية وتنظيم تظاهرات ببعض المتاحف الأوروبية لتحسين معرفة التراث الثقافي الإفريقي من قبل الأجيال الصاعدة.
وتمت على مدى أربعة أيام مناقشة مختلف الجوانب الثقافية وعلاقاتها بالتنمية المحلية وأهمية البعد الثقافي وضرورة إدماجه في مخططات وبرامج التنمية الاقتصادية، إلى جانب التطرق إلى أهمية العواصم والمدن المشاركة من حيث تاريخها وحضارتها وموروثها الثقافي والبحث عما هو مشترك في ما بينها من أجل توظيفه لصالح ساكنة هذه المدن.
وتم بالمناسبة عرض تجارب المدن الست في عدد من القطاعات وطرح المشاكل التي تعيشها ودراسة مجالات التعاون والنجاحات التي تحققت في كل مدينة من المدن المعنية.