أدى الصعود المفاجئ لأسعار المواد الغذائية الأساسية في مدينة كيفه؛ عاصمة ولاية لعصابه وسط موريتانيا، إلى تنامي مظاهر السرقة والسطو وجرائم القتل وشيوع التسول في أوساط بعض السكان.
وأفاد مراسل صحراء ميديا في المدينة أن المصالح الصحية هنالك سجلت أرقاما مرتفعة بعدد الوفيات، وأن الولاية شهدت هذا العام انتشارا واسعا للحصباء والملاريا والاسهالات.
ومع حلول شهر رمضان الكريم بدأت الدولة تنفيذ عملية رمضان من خلال ما بات يعرف بـ”حوانيت رمضان”، ورغم الخدمات التي تقدمها هذه المحلات، إلا أن مواطنين في المدينة وصفوا ما يتم بيعه يوميا بالهزيل “ولا يلبي حاجياتهم الضرورية خلال الشهر الكريم”.
وقبل شهر رمضان بلغ سعر كيلوغرام السكر حوالي 300 أوقية وكيلوغرام الطحين 150 أوقية وعرفت أسعار الخضراوات واللحوم والزيوت ارتفاعا كبيرا أدت إلى أن يعيش سكان مدينة كيفه ظروفا معيشية صعبة.
وخلال “عملية رمضان” اختصر التدخل على مواد غذائية غير مستخدمة خلال شهر الصيام وتلك المواد هي (الأرز ، السكر ، والزيت… ) وبكميات قليلة خلال اليوم (1كلغ أرز و 1كلغ سكر و 0,5 لتر زيت ) مما يجبر المواطن على الذهاب بشكل يومي لأخذ حصته من هذه المواد المدعومة من طرف الدولة ليدخل صراعا آخر من أجل الحصول على بعض المواد الضرورية المتبقية، مما يزيد من معاناة الصائمين بالوقوف في طوابير لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.
ويواجه المواطنون في حياتهم اليومية مشاكل لم يألفوها من قبل، فبعد صيف حار وطويل يأتي تهاطل الأمطار، على محيط المدينة، ضعيفا ومتأخرا مما ضاعف من متاعب المنمين والمزارعين، وهم الذين يعيش على مجهودهم غالبية سكان الولاية. و عاش سكان كيفه صيفا استثنائيا شهد انقطاعات متكررة للماء والكهرباء، فاستسلمت ثاني أكبر مدينة في البلد للعطش والظلام لساعات طويلة.