رغم خروجه المبكر من منافسات النسخة الثالثة لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين في كرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا حتى الفاتح من فبراير المقبل، فإن المنتخب الموريتاني ترك انطباعا جيدا بالنظر إلى المظهر المشرف الذي ظهر به في هذا المحفل الكروي الإفريقي، بل كان بإمكانه تحقيق الأفضل .
وبغض النظر عن النتائج المحصل عليها، فإن المنتخب الموريتاني أظهر قدرة لاعبيه على المنافسة بقوة، وكشف عن طاقات شابة واعدة وعلى رأسها نجم المنتخب مولاي أحمد خليل الملقب بسام” أو “نيمار” كما يحلو لبعض مشجعي الفريق تسميته.
فمنتخب “المرابطون” ، الذي شارك لأول مرة في تاريخ الكرة الموريتانية بعد أزيد من خمسة عقود من الانكسارات في تظاهرة قارية من هذا الحجم، قدم عروضا كروية محترمة وأبان بعض لاعبيه عن علو كعبهم وأثبتوا أن مستواهم لا يقل عن مستوى لاعبي المنتخبات المنافسة ، وهو ما جعلهم يسرقون الأضواء ويكونوا ضمن أجندة بعض الأندية العربية والأجنبية الراغبة في جلبهم إلى صفوفها.
لكن الفريق كان يعاني، بشهادة العديد من الخبراء والمختصين، من اختلالات في خطه الدفاعي الذي شكل نقطة ضعفه في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول عن المجموعة الرابعة أمام منتخبات الكونغو الديمقراطية وبروندي والغابون والتي وقف فيها الند للند أمامها ، بل كان متفوقا عليها في الكثير من فترات اللعب .
في المبارة الأولى أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ،حامل لقب النسخة الأولى عام 2009 في الكوت ديفوار، خرج المنتخب الموريتاني مرفوع الرأس رغم الهزيمة الصغيرة بهدف دون مقابل، وكان آداؤه محط إشادة وتنويه بل أنه كان قاب قوسين أو أدنى من أن ينهي المباراة بالتعادل لولا قلة تجربة لاعبيه.
وتعرض المنتخب الموريتاني لهزيمة عير متوقعة في اللقاء الثاني أمام منتخب بروندي بثلاثة أهداف لهدفين في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع جراء انهيار كامل لخطه الدفاعي، وهي النتيجة التي شكلت خيبة أمل مريرة لدى الجمهور الموريتاني الذي لم يصدق ما حدث ، ولم يهضم هذه الخسارة غير المستحقة التي كانت تعني حسابيا أن منتخب “المرابطون” صار خارج المنافسة على اللقب ليتبخر الحلم في التأهل للدور الثاني في أول مشاركة .
وكان الأمل معقودا على اللاعبين لإنقاذ ماء الوجه في المواجهة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الرابعة أمام منتخب الغابون، التي تسيد فيها المنتخب الموريتاني وكان الطرف الأفضل نتيجة وآداء بفضل الهدفين الذين وقعهما “بسام ” الذي كان بدون منازع رجل المباراة.
وكما في مباراة منتخب بروندي انهارت المنظومة الدفاعية الموريتانية الهشة لتهتز شباك الحارس طراوري ثلاث مرات في أقل من سبع دقائق لينهي المنتخب الغابوني اللقاء متفوقا 4-2 أمام دهشة الجميع وهو الذي كان منهزما ومقصيا حتى حدود الدقيقة83.
لقد كاد فريق (المرابطون) أن يسجل أول فوز له في البطولة بعد أن كانت المباراة توشك على نهايتها بتفوقه 2-1 لكن الدقائق السبع الأخيرة كانت بمثابة كابوس بالنسبة لمجموعة الفرنسي باتريس نوفوه حيث تلقى في هذا الحيز الزمني الضيق ثلاثة أهداف ليرافق المنتخب الغابوني في دور ربع النهاية منتخب الكونغو الديمقراطية الذي فاز على منتخب بروندي 2-1 .
وأثار خروج المنتخب الموريتاني من المنافسة موجة غضب لدى الجمهور الذي حمل المسؤولية للمدرب الفرنسي باتريس نوفوه، خصوصا أن الأهداف التي أدت إلى خسارة المنتخب في اللقاءين الأخيرين ضد منتخب بروندي والغابون تلقاها كلها في الشوط الثاني، المعروف بشوط المدربين، بل الأكثر من ذلك في الأنفاس الأخيرة وبطريقة عبثية ودراماتيكية في ذات الوقت.
كما أن الأوساط الإعلامية لم تخف خيبتها جراء حصد ثلاث هزائم أمام فرق كانت في متناول المنتخب الموريتاني خاصة منتخبي بروندي والغابون لكن أخطاء دفاعية قاتلة وغياب اللعب الجماعي والإفراط أحيانا في الفرديات كلها وغيرها عوامل عجلت بإقصاء الفريق ، علما بأنه حضر جيدا لهذا الموعد الكروي القاري بإقامة عدة معسكرات سواء داخل موريتانيا أو خارجها سعيا إلى خلق فريق قوي وقادر على المنافسة .
ويمني مشجعو منتخب “المرابطون” النفس بأن الخروج من الدور الأول ل ” الشان ” كان تحصيل حاصل نظرا لقلة خبرة لاعبي الفريق الذي سيقول كلمته في المستقبل القريب خاصة في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 التي ستقام بالمغرب ولسان حاله يقول “إن كان حلم ” الشان” قد ضاع فلا زالت لنا أحلام أكبر أقربها حلم المشاركة في “الكان” بالمغرب عام 2015“.
والأكيد أن المنتخب الموريتاني قادر على بلوغ الهدف المنشود، وذلك بترميم صفوفه خاصة خط الدفاع وتعزيزها بلاعبين محترفين متمرسين لاسيما في أندية عربية وأجنبية في مقدمتهم نجم نادي باستيا الفرنسي آداما با.
يذكر ان منتخب موريتانيا للمحليين كان قد تأهل للدورة الثالثة لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين بعد أن تجاوز في الدورين الأول والثاني على التوالي منتخبي ليبيريا والسنغال.
وشكل هذا التأهل قطيعة تامة مع عهود الهزائم التي طالما لاحقت المنتخب الوطني على مدى العقود الماضية، وأعاد الأمل لكرة القدم الموريتانية ، وأثبت أن موريتانيا قادرة بالفعل على المنافسة إذا توفرت الشروط اللازمة لذلك، لكن الطريق ما يزال شاقا وطويلا سعيا إلى بناء كرة وطنية محكمة التنظيم في الداخل ومشرفة التمثيل في الخارج.
وإذا كان الطاقم التقني للمنتخب الموريتاني قد استخلص الدروس والعبر من مشاركته الأولى في ” الشان” فإنه سيفتح في الأيام القليلة المقبلة سجل تصفيات ” الكان” التي تبقى المشاركة في أدوارها النهائية العام المقبل بالمغرب طموحا مشروعا لجميع مكونات منتخب “المرابطون”.
وبغض النظر عن النتائج المحصل عليها، فإن المنتخب الموريتاني أظهر قدرة لاعبيه على المنافسة بقوة، وكشف عن طاقات شابة واعدة وعلى رأسها نجم المنتخب مولاي أحمد خليل الملقب بسام” أو “نيمار” كما يحلو لبعض مشجعي الفريق تسميته.
فمنتخب “المرابطون” ، الذي شارك لأول مرة في تاريخ الكرة الموريتانية بعد أزيد من خمسة عقود من الانكسارات في تظاهرة قارية من هذا الحجم، قدم عروضا كروية محترمة وأبان بعض لاعبيه عن علو كعبهم وأثبتوا أن مستواهم لا يقل عن مستوى لاعبي المنتخبات المنافسة ، وهو ما جعلهم يسرقون الأضواء ويكونوا ضمن أجندة بعض الأندية العربية والأجنبية الراغبة في جلبهم إلى صفوفها.
لكن الفريق كان يعاني، بشهادة العديد من الخبراء والمختصين، من اختلالات في خطه الدفاعي الذي شكل نقطة ضعفه في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول عن المجموعة الرابعة أمام منتخبات الكونغو الديمقراطية وبروندي والغابون والتي وقف فيها الند للند أمامها ، بل كان متفوقا عليها في الكثير من فترات اللعب .
في المبارة الأولى أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ،حامل لقب النسخة الأولى عام 2009 في الكوت ديفوار، خرج المنتخب الموريتاني مرفوع الرأس رغم الهزيمة الصغيرة بهدف دون مقابل، وكان آداؤه محط إشادة وتنويه بل أنه كان قاب قوسين أو أدنى من أن ينهي المباراة بالتعادل لولا قلة تجربة لاعبيه.
وتعرض المنتخب الموريتاني لهزيمة عير متوقعة في اللقاء الثاني أمام منتخب بروندي بثلاثة أهداف لهدفين في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع جراء انهيار كامل لخطه الدفاعي، وهي النتيجة التي شكلت خيبة أمل مريرة لدى الجمهور الموريتاني الذي لم يصدق ما حدث ، ولم يهضم هذه الخسارة غير المستحقة التي كانت تعني حسابيا أن منتخب “المرابطون” صار خارج المنافسة على اللقب ليتبخر الحلم في التأهل للدور الثاني في أول مشاركة .
وكان الأمل معقودا على اللاعبين لإنقاذ ماء الوجه في المواجهة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الرابعة أمام منتخب الغابون، التي تسيد فيها المنتخب الموريتاني وكان الطرف الأفضل نتيجة وآداء بفضل الهدفين الذين وقعهما “بسام ” الذي كان بدون منازع رجل المباراة.
وكما في مباراة منتخب بروندي انهارت المنظومة الدفاعية الموريتانية الهشة لتهتز شباك الحارس طراوري ثلاث مرات في أقل من سبع دقائق لينهي المنتخب الغابوني اللقاء متفوقا 4-2 أمام دهشة الجميع وهو الذي كان منهزما ومقصيا حتى حدود الدقيقة83.
لقد كاد فريق (المرابطون) أن يسجل أول فوز له في البطولة بعد أن كانت المباراة توشك على نهايتها بتفوقه 2-1 لكن الدقائق السبع الأخيرة كانت بمثابة كابوس بالنسبة لمجموعة الفرنسي باتريس نوفوه حيث تلقى في هذا الحيز الزمني الضيق ثلاثة أهداف ليرافق المنتخب الغابوني في دور ربع النهاية منتخب الكونغو الديمقراطية الذي فاز على منتخب بروندي 2-1 .
وأثار خروج المنتخب الموريتاني من المنافسة موجة غضب لدى الجمهور الذي حمل المسؤولية للمدرب الفرنسي باتريس نوفوه، خصوصا أن الأهداف التي أدت إلى خسارة المنتخب في اللقاءين الأخيرين ضد منتخب بروندي والغابون تلقاها كلها في الشوط الثاني، المعروف بشوط المدربين، بل الأكثر من ذلك في الأنفاس الأخيرة وبطريقة عبثية ودراماتيكية في ذات الوقت.
كما أن الأوساط الإعلامية لم تخف خيبتها جراء حصد ثلاث هزائم أمام فرق كانت في متناول المنتخب الموريتاني خاصة منتخبي بروندي والغابون لكن أخطاء دفاعية قاتلة وغياب اللعب الجماعي والإفراط أحيانا في الفرديات كلها وغيرها عوامل عجلت بإقصاء الفريق ، علما بأنه حضر جيدا لهذا الموعد الكروي القاري بإقامة عدة معسكرات سواء داخل موريتانيا أو خارجها سعيا إلى خلق فريق قوي وقادر على المنافسة .
ويمني مشجعو منتخب “المرابطون” النفس بأن الخروج من الدور الأول ل ” الشان ” كان تحصيل حاصل نظرا لقلة خبرة لاعبي الفريق الذي سيقول كلمته في المستقبل القريب خاصة في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 التي ستقام بالمغرب ولسان حاله يقول “إن كان حلم ” الشان” قد ضاع فلا زالت لنا أحلام أكبر أقربها حلم المشاركة في “الكان” بالمغرب عام 2015“.
والأكيد أن المنتخب الموريتاني قادر على بلوغ الهدف المنشود، وذلك بترميم صفوفه خاصة خط الدفاع وتعزيزها بلاعبين محترفين متمرسين لاسيما في أندية عربية وأجنبية في مقدمتهم نجم نادي باستيا الفرنسي آداما با.
يذكر ان منتخب موريتانيا للمحليين كان قد تأهل للدورة الثالثة لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين بعد أن تجاوز في الدورين الأول والثاني على التوالي منتخبي ليبيريا والسنغال.
وشكل هذا التأهل قطيعة تامة مع عهود الهزائم التي طالما لاحقت المنتخب الوطني على مدى العقود الماضية، وأعاد الأمل لكرة القدم الموريتانية ، وأثبت أن موريتانيا قادرة بالفعل على المنافسة إذا توفرت الشروط اللازمة لذلك، لكن الطريق ما يزال شاقا وطويلا سعيا إلى بناء كرة وطنية محكمة التنظيم في الداخل ومشرفة التمثيل في الخارج.
وإذا كان الطاقم التقني للمنتخب الموريتاني قد استخلص الدروس والعبر من مشاركته الأولى في ” الشان” فإنه سيفتح في الأيام القليلة المقبلة سجل تصفيات ” الكان” التي تبقى المشاركة في أدوارها النهائية العام المقبل بالمغرب طموحا مشروعا لجميع مكونات منتخب “المرابطون”.