
الوزارة: هجوم تساليت شارك فيه مقاتلو القاعدة ومهربي المخدرات وتعزيزات قادمة من مناطق مختلفة
قالت وزارة الدفاع والمحاربين القدامى المالية، في بيان وزعته يوم أمس الأحد، إن قائد العمليات في قاعدة تساليت العسكرية قرر إخلاء القاعدة بشكل مؤقت وذلك حفاظا على حياة أكثر من 1500 من المدنيين الذين احتموا بها.
وأضافت الوزارة في بيانها أن المقاتلين الذي كانوا يحاصرون القاعدة يتكونون من مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحركة أنصار الدين التابعة لإياد آغ غالي، ومهربي مخدرات وتعزيزات قادمة من مناطق مختلفة، حسب الوزارة.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن هؤلاء المقاتلين منعوا عناصر الجيش والأمن من تموين أكثر من 1500 لاجئ من المدنيين والأطفال المحاصرين وسط القاعدة العسكرية، مؤكدة أن الهجمات المتكررة جعلت من المستحيل إجراء أي عملية تموين يستفيد منها هؤلاء اللاجئين، حسب تعبير البيان.
وقالت الوزارة إن القيادة العسكرية قررت ليلة مساء السبت الماضي أن تنظم قافلة عسكرية لإخلاء المدنيين باتجاه قاعدة عسكرية أخرى، متعهدة باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل “حماية المدنيين الذين يشكلون هدفا لهجمات المتمردين”.
وفي نفس السياق قال الملازم في الجيش المالي برولاي غيسي، والذي يعمل في مكتب غاو شمال البلاد، إن الجيش “نظم انسحابا إستراتيجياً” من قاعدة تساليت، مضيفا بأن “أغلب وحدات الجيش توجهت إلى عبيبارا على جهة الجنوب”.
وأضاف غيسي “لقد سحبنا قواتنا حتى نتجنب أي مذبحة يتعرض لها المدنيون من طرف المتمردين وعناصر القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، مؤكدا أن عملية الانسحاب من القاعدة “تمت بدون أي معارك، وبدون أي إصابات في صفوف الجيش أو المدنيين”، حسب تعبيره.
هذا وتقع القاعدة العسكرية لتساليت على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة تساليت الإستراتيجية بالشمال المالي بالقرب من الحدود مع الجزائر، وتشهد منذ 17 فبراير الماضي معارك عنيفة بين الجيش المالي ومقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد أعلنت يوم أمس سيطرتها الكاملة على القاعدة بعد انسحاب الجيش المالي منها، حيث أكد أمين المكتب الإعلامي في الحركة في اتصال مع صحراء ميديا إنهم أجروا اتصالا تحذيريا بالجيش داخل الثكنة قبل أن ينفذوا الهجوم الأخير ويسيطروا عليها.