بدؤوا اضرابا عن الطعام بعد رسائل الى الخارجية الموريتانية ومفوضية اللاجئين
دخلت مجموعة من الحقوقيين وممثلي المجتمع المدني الدولي في اضراب عن الطعام منذ الساعات الاولى من فجر اليوم الاربعاء تضامنا مع مع الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي يخوض اعتصاما مفتوحا أمام مقر مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة نواكشوط.
وبات الحقوقيون ليلتهم في العراء تضامنا مع مدير الامن السابق في البوليساريو بعد ان بعثوا برسائل الى الخارجية الموريتانية وكذا المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في نواكشوط حول وضعية اللاجئ المعتصم.
وقال بايغة محمد سالم من الجمعية المغاربية في لونجوي بلوكسمنبورغ لقضايا الصحراء الغربية لصراء ميديا “حان الوقت لمفوضية حقوق الانسان والمؤسسات الفاعلة في حقوق الانسان ان تحل مشكلة هذا الرجل الذي تم ابعاده عن ابنائه.. من العدل ان ينال حقوقه“.
واكد مصطفى في مؤتمر صحفي تحت خبائه امام المفوضية انه متمسك بحقوقه ونضاله السلمي وانه سيواصل اعتصامه حتى تلبية حقوقه.
وائتلاف الجمعيات الذي جاء من باريس تراسه الناشطة الزهرة حيدره رئيسة الاتحاد العالمي لحقوق المراة بفرنسا و الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية المستدامة لمشروع الحكم الذاتي بفرنسا التي اكدت تضامنها مع مصطفى وهي المرأة الوحيدة في شبكة الجمعيات التي تضرب اليوم عن الطعام وواجهت وقتا صعبا امام مفوضية اللاجئين وقالت لصحراء ميديا عندما كانت تستيقظ في الصباح: “هنالك ظلم يقع على مصطفى.. من حقه ان ينال حقوقه ويلتحق بابنائه، واذا لم يكن اعتصامنا هنا كافيا سنقوم بالمزيد من الضغوط والتحركات وسننظم اكثر من زيارة اخرى بالتنسيق مع مزيد من الجمعيات.
عبد الرحيم الصلح رئيس الصداقة المغربية الفرنسية هو عضو شبكة النشطاء التي تاتي من اوروبا للتضامن مع سلمى اعتبر ان “هذه الزيارة تاتي نيابة عن اخواننا بالديار الاوروبية ونحن هنا من اجل التضامن وتسليط الضوء على معاناة رجل يريد ابسط الحقوق التي يفكفلها القانون ونحن نعبر بكلمة واحد “كلنا مصطفى سلمى سيدي مولود” حتى يلتحق باسرته واقاربه وذويه واننا نناشد جمعية غوث اللاجئين بالاخذ بالاعتبار هذه القضية حتى تحل لان المطلب مطلب انساني وكل رجل في العالم له هذا الحق.
وكانت جبهة البوليزاريو سلمت مفوض الشرطة المصطفى سلمى مولود في دجيسمبر 2010 للمفوضية السامية لحقوق اللاجئينHCR بعد احتجازه فترة من الزمن وفرض الإقامة الجبرية عليه إثر إعلانه الاقتناع بمبادرة العاهل المغربي محمد السادس لحل القضية الصحراوية.
وبدأت قصة المصطفى سلمه ولد سيدي مولود عندما زار الأقاليم الصحراوية، والتقى والده في أسماره، وأعرب خلال تصريحات أدلى بها عن اقتناعه بطرح الحكم الذاتي، وقرر العودة إلى مخيمات البوليزاريو في تيندوف لإقناع الصحراويين بجدوائية قبول الطرح قبل أن تلقي الجبهة القبض عليه لدى عودته إلى مخيمات تندوف مما أدى إلى موجة اعتراض من طرف منظمات حقوقية دولية.