الدولة تسطو علي ماضيها
قديما قيل بأن: الحاضر غرس الماضي و المستقبل جني الحاضر و بأن التاريخ سجل الزمن و أن أمة بلا تاريخ لن يكون لها حاضر.
لقد أقدمت الحكومة علي مصادرة بعض الآثار التاريخية في مدينة شنقيط متمثلة في طريق الشناكلة و أحباس أهل مامون لتبني عليها دارا لإقامة حاكم المقاطعة رامية عرض الحائط بماتمثله هذه الآثار في نفوس سكان المدينة و كذلك الأحداث التاريخية التي كانت مسرحالها وكان لها مابعدها من ماضي وحاضر المدينة.
و كأن الأرض ضاقت بمارحبت و لم يبقى منها سوى الآثار التاريخية التي تجنبها المستعر بعد ما عزم علي البناء فيها و عند تحذيره تركها بل حافظ عليها و كذلك فعلت جميع الحكومات الوطنية المتعاقبة.
إلا هذه الحكومة التي تصر علي تدمير التراث التاريخي لهذه المدينة بعد تحذيرها مرارا من خطورة التمادي في اتخاذ هذا القرار الذي سيؤدي بالإضافة إلي الضرر بالآثار التاريخية إلي مشاكل عمرانية كبيرة بالمدينة أبسطها سد الطرق السالكة و الإخلال بحركة المرور الصعبة أصلا بسبب الكثبان الرملية.
السيد الرئيس إن سكان مدينة شنقيط يطلبون منكم التدخل لمنع هذه الكارثة التي تضر بالآثار التاريخية و تطرح مشاكل عمرانية لا يكمن تداركها إذا تواصل العمل في هذا المشروع فأرض الله واسعة.
سكان مدينة شنقيط