قالت شبكة سي إن إن، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خمسة رؤساء دول فقط من القارة الإفريقية لحضور قمة “رفيعة المستوى” في واشنطن، يعكس توجهًا أمريكيًا جديدًا يسعى إلى مواجهة النفوذ الصيني والروسي المتنامي في القارة.
وأضافت الشبكة في تقرير، أن القمة، التي تعقد خلف أبواب مغلقة، تهدف إلى “تعزيز العلاقات الدبلوماسية، ودفع الأهداف الاقتصادية المشتركة، وتوسيع التعاون الأمني” بين الولايات المتحدة وهذه الدول الإفريقية المختارة، والتي شملت كلًا من موريتانيا، السنغال، ليبيريا، الغابون، وغينيا بيساو.
وأشارت سي إن إن إلى أن غياب الدول الإفريقية المنضوية في مجموعة “بريكس” عن قائمة المدعوين ونقلت عن خبراء قولهم إن إدارة ترامب تعتمد سياسة انتقائية قائمة على المكاسب الاقتصادية المباشرة، بدلًا من النموذج التقليدي القائم على المعونة.
وبحسب التقرير، فإن الدول الخمس التي وُجّهت إليها الدعوة، رغم تواضع اقتصاداتها، تمتلك ثروات طبيعية هامة تشمل النفط والغاز والذهب، كما تُعد نقاط انطلاق رئيسية للمهاجرين نحو الولايات المتحدة عبر طرق غير نظامية.
وأوضحت الشبكة أن القمة تأتي في سياق أوسع يعكس “تحولًا جذريًا” في المقاربة الأمريكية للقارة، من خلال تقليص برامج المساعدات الإنسانية، مثل وكالة “USAID”، مقابل تبني استراتيجية جديدة تقوم على الاستثمار المباشر وربط التعاون بنتائج اقتصادية واضحة.
ولفتت سي إن إن تقريرها بالإشارة إلى أن إدارة ترامب تخطط لعقد قمة موسعة لاحقًا مع قادة القارة، لكنها في الوقت الراهن تراهن على شراكات ثنائية مع دول ترى فيها فرصًا أسرع لتعزيز النفوذ الأمريكي، ومواجهة تمدد الصين وروسيا في إفريقيا.