كشف وزير الاقتصاد والمالية عن تفاصيل مابات يعرف بالصندوق الأسود للوزارة ، بعد الضجة التى حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي ، إثر مساء لة للوزير من طرف النائب عن مقاطعة باركيول محمد ولد ببانه، نافيا ذكره لصندوق أسود للوزارة ، ووجود مخبرين تابعين له.
وقال الوزير فى منشورمطول على صفحته الشخصية فى “الفيسبوك” إنه يسجل تفهمه لهذه الحملة التي تديرها وتقوم عليها بعض الأوساط ، مؤكدا تكاثر أعداء النظام وأعداء الإصلاح المتضررين من تضييق الخناق علي الفساد ، وفق تعبيره.
وأوضح الوزير أن مجموع علاوات مدير الضرائب يتراوح حسب الأشهر ما بين مليونين وثلاثة ملايين وخمس مائة الف اوقية علي الأقل خلال الفترة التي تقلد فيها الوزير ولد اجاي المنصب، أما في ما يخص وزير المالية بصفته الآمر بالصرف لحساب خاص لمكافحة التهرب والتزوير فان مداخيله الشهرية تتراوح في المعدل بين 5 إلي 6 ملايين أوقية.
وبرر الوزير الأمر بأنه مستحدث بالمرسوم رقم 099-83 الصادر بتاريخ الصادر 28 مارس 1983في ما مواده 2, 8 و 13 ، مشيرا إلى أنه استلم هذا الحساب برصيد سالب قدره 5 مليون واليوم رصيده موجب بأكثر من 27 مليون. ولَم تصرف منه أوقية واحدة إلا في حقها حسب تعبيره.
وذكر الوزير أن العلاوات التي يتقاضاها عمال قطاع المالية فى موريتانيا من أقل العلاوات تحفيزا مقارنة بنظرائهم في الدول التي يمكن أن تقارن مع البلاد، مبرزا أنه ذكر النائب بالعمل الاستثنائي الذي قام بِه عمال القطاع والذي سمح بارتفاع ميزانية البلد من ما يقارب 250 مليار سنة 2009 الي حوالي 520 مليار اوقية سنة 2018.
وتحدث الوزير عن الألقاب التى تطلق عليه فى مواقع التواصل الاجتماعي ، وقال “يعيروني تارة بوزير التحصيل وطورا بوزير التجويع. نعم ذلك شيء افتخر به مادام ذاك خدمة لوطن أحببته وسعيا إلي تنفيذ برنامج إصلاح آمنت واقتنعت به”.
ووقعت مشادات كلامية أمس الاثنين خلال اجتماع في الجمعية الوطنية، بين النائب البرلماني محمد ولد ببانه ووزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي ،وخلال هذه المشادات كشف الوزير عن صندوق أسود يتبع للوزارة تدفع منه علاوات لعدد من المسؤولين، من ضمنهم الوزير ومحافظ البنك المركزي، بالإضافة إلى رواتب تصرف لمن قال الوزير إنهم “مخبرين ونواب”.