أجرى العاهل المغربي رئيس لجنة القدس محمد السادس عدة اتصالات برؤساء دول ومسؤولين دوليين للتعبير عن قلقه بشأن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبعث العاهل المغربي اليوم الأربعا رسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أكد فيها أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه للقدس، ينطوي على خطر الزج بالقضية في متاهات الصراعات الدينية والعقائدية، والمس بالجهود الدولية الهادفة لخلق أجواء ملائمة لاستئناف مفاوضات السلام.
وأضاف الملك محمد السادس أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية قد يفضي إلى مزيد من التوتر والاحتقان، وتقويض كل فرص السلام، “ناهيك عما قد يسببه من تنامي ظاهرة العنف والتطرف”.
وأكد رئيس لجنة القدس أن قضية القدس، بقدر ما هي قضية الفلسطينيين باعتبارها أرضهم السليبة٬ فإنها قضية الأمة العربية والإسلامية٬ لكون القدس موئل المسجد الأقصى المبارك ٬أولى القبلتين وثالث الحرمين؛ “بل إنها أيضا قضية عادلة لكل القوى المحبة للسلام٬ لمكانة هذه المدينة المقدسة ورمزيتها في التسامح والتعايش بين مختلف الأديان”.
وأجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الأربعاء اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر فيه عن رفضه القوي لكل عمل من شأنه المساس بالخصوصية الدينية المتعددة لمدينة القدس أو تغيير وضعها القانوني والسياسي.
وجدد العاهل المغربي تضامن المملكة “القوي والثابت” مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة، “خصوصا في ما يتعلق بوضع القدس الشريف”.
ومن جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أسفه لإدراج “مثل هذه المبادرة غير الملائمة على أجندة الإدارة الأمريكية”.
وأكد الانشغال العميق للسلطة الفلسطينية إزاء نتائجها الخطيرة على عملية السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، بعث رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، باسم 57 دولة تشكل اللجنة نفسها وتمثل أكثر من مليار مواطن.
وعبر العاهل المغربي في الرسالة عن انشغاله الشخصي العميق، والقلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء الأخبار المتواترة بشأن نية الادارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها.