كانت الشرطة آخر المتحدثين في مهرجان “النصرة” الذي نظم مساء اليوم الجمعة في ساحة ابن عباس بنواكشوط، فبعد أن تعاقب على منصة الخطابة أعضاء رابطة العلماء الموريتانيين في كلمات سريعة وخاطفة، أطلقت الشرطة مسيلات الدموع لترغم الجموع على إخلاء الساحة، رغم ترخيصها للمهرجان.
آلاف الموريتانيين الغاضبين شاركوا في المهرجان الذي دعا له حراك “النصرة”، وتبنته فيما بعد رابطة العلماء التي استصدرت ترخيصاً من السلطات، ونظمت حملة في المساجد للتعبئة للمهرجان، وهي التي كانت تقاطع أنشطة “النصرة”، بل ودعت الجمعة الماضية إلى عدم التظاهر.
كان من اللافت في هذا المهرجان تلك الهوة الواسعة ما بين الجمهور من جهة، والمنصة التي كان يجلس عليها أعضاء رابطة العلماء الموريتانيين، وعدد من الأئمة والمشايخ والمحامين، من جهة أخرى.
وبدا واضحاً أن نسبة كبيرة من الحضور ترفع مطلباً وحيداً هو “إعدام ولد امخيطير”، بينما غاب هذا المطلب عن المنصة التي ركزت على تعديل القانون الجنائي الأخير والإشادة به وتثمينه.
وجاء الترخيص لهذا المهرجان بعد أن أقدمت الحكومة الموريتانية على تعديل المادة 306 من القانون الجنائي لتصبح أكثر وضوحاً في الحكم بالإعدام على الساب والمستهزئ.
آلاف الموريتانيين الغاضبين شاركوا في المهرجان الذي دعا له حراك “النصرة”، وتبنته فيما بعد رابطة العلماء التي استصدرت ترخيصاً من السلطات، ونظمت حملة في المساجد للتعبئة للمهرجان، وهي التي كانت تقاطع أنشطة “النصرة”، بل ودعت الجمعة الماضية إلى عدم التظاهر.
كان من اللافت في هذا المهرجان تلك الهوة الواسعة ما بين الجمهور من جهة، والمنصة التي كان يجلس عليها أعضاء رابطة العلماء الموريتانيين، وعدد من الأئمة والمشايخ والمحامين، من جهة أخرى.
وبدا واضحاً أن نسبة كبيرة من الحضور ترفع مطلباً وحيداً هو “إعدام ولد امخيطير”، بينما غاب هذا المطلب عن المنصة التي ركزت على تعديل القانون الجنائي الأخير والإشادة به وتثمينه.
وجاء الترخيص لهذا المهرجان بعد أن أقدمت الحكومة الموريتانية على تعديل المادة 306 من القانون الجنائي لتصبح أكثر وضوحاً في الحكم بالإعدام على الساب والمستهزئ.
القيادة والشعب
في كلمة أمام الآلاف من أنصار “النصرة” طالب الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين العلامة حمداً ولد التاه بإعدام كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير، وكل من يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم.
واعتبر ولد التاه في كلمة تفاعل معها الجمهور وقاطعها في بعض الأحيان، أن الشعب الموريتاني يطالب بإعدام المسيء، والقيادة أيضاً تطالب بذلك.
وأشار إلى أنه “قلّ أن يتفق الشعب والقيادة مع الحكم الشرعي، أما اليوم فإن هذه الأبعاد الثلاثة تجتمع، شعب يرضى عن موقف حكامه، وقيادة تطالب بإعدام كل من يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم”.
في كلمة أمام الآلاف من أنصار “النصرة” طالب الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين العلامة حمداً ولد التاه بإعدام كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير، وكل من يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم.
واعتبر ولد التاه في كلمة تفاعل معها الجمهور وقاطعها في بعض الأحيان، أن الشعب الموريتاني يطالب بإعدام المسيء، والقيادة أيضاً تطالب بذلك.
وأشار إلى أنه “قلّ أن يتفق الشعب والقيادة مع الحكم الشرعي، أما اليوم فإن هذه الأبعاد الثلاثة تجتمع، شعب يرضى عن موقف حكامه، وقيادة تطالب بإعدام كل من يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم”.
غضب الجمهور
كان التباين واضحاً في أوساط الجمهور الحاضر، إذ علت الصيحات رافضة أن تكون “راضية” عن موقف القيادة من ملف المسيء للجناب النبوي الشريف.
ولكن ولد التاه واصل كلمته قائلاً: “هنيئاً لكم أيها الشباب، فنحن اليوم أمام شباب وفتيات يعبرون عن محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، هنيئا لكم أيها الشباب”.
وأضاف: “لا أود أن تكون هذه الوقفة وقفة ظرفية، وإنما وقفة مستمرة حتى ينصر الله هذا الدين، فإلى الأمام أيها الشباب، فاليوم الحمد لله الدولة وقفت معكم بالقانون، وهذا مكسب عظيم جداً”، وفق تعبيره.
وقد أثار هذا المقطع من كلمة الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين صيحات استنكار واسعة في أوساط الحاضرين، رد عليها ولد التاه قائلاً: “جميعنا مستفيدون، فمن غضب كان غضبه لله تبارك وتعالى، ومن رضي فكان رضاه من أجل الله تبارك وتعالى، وكلنا مستفيد بإذن الله”.
ولكن الجمهور ظل يطالب بموقف صريح من إعدام ولد امخيطير، فقال حينها ولد التاه: “إعدام كل من يسب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أقول الإعدام وإنما القتل، لأن للإسلام لغته”.
كان التباين واضحاً في أوساط الجمهور الحاضر، إذ علت الصيحات رافضة أن تكون “راضية” عن موقف القيادة من ملف المسيء للجناب النبوي الشريف.
ولكن ولد التاه واصل كلمته قائلاً: “هنيئاً لكم أيها الشباب، فنحن اليوم أمام شباب وفتيات يعبرون عن محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، هنيئا لكم أيها الشباب”.
وأضاف: “لا أود أن تكون هذه الوقفة وقفة ظرفية، وإنما وقفة مستمرة حتى ينصر الله هذا الدين، فإلى الأمام أيها الشباب، فاليوم الحمد لله الدولة وقفت معكم بالقانون، وهذا مكسب عظيم جداً”، وفق تعبيره.
وقد أثار هذا المقطع من كلمة الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين صيحات استنكار واسعة في أوساط الحاضرين، رد عليها ولد التاه قائلاً: “جميعنا مستفيدون، فمن غضب كان غضبه لله تبارك وتعالى، ومن رضي فكان رضاه من أجل الله تبارك وتعالى، وكلنا مستفيد بإذن الله”.
ولكن الجمهور ظل يطالب بموقف صريح من إعدام ولد امخيطير، فقال حينها ولد التاه: “إعدام كل من يسب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أقول الإعدام وإنما القتل، لأن للإسلام لغته”.
إشادة ورفض
مداخلات عديدة قاطعها الجمهور الغاضب، الذي عبر عن رفضه لأن يتحول المهرجان من المطالبة بإعدام المسيء إلى تثمين قرار الحكومة تعديل القانون الجنائي.
رئيس رابطة حفاظ موريتانيا الشيخ ولد صالح، كان من بين من قاطعهم الجمهور بقوة، بل إن مداخلته أحدثت ضجة كبيرة في المهرجان الشعبي.
وقد أشاد ولد صالح في مداخلته بقرار الحكومة تعديل المادة 306 من القانون الجنائي الموريتاني، ولكن بعض الحاضرين قاطعوه مطالبين بإبعاد السياسة عن منصة النصرة.
مداخلات عديدة قاطعها الجمهور الغاضب، الذي عبر عن رفضه لأن يتحول المهرجان من المطالبة بإعدام المسيء إلى تثمين قرار الحكومة تعديل القانون الجنائي.
رئيس رابطة حفاظ موريتانيا الشيخ ولد صالح، كان من بين من قاطعهم الجمهور بقوة، بل إن مداخلته أحدثت ضجة كبيرة في المهرجان الشعبي.
وقد أشاد ولد صالح في مداخلته بقرار الحكومة تعديل المادة 306 من القانون الجنائي الموريتاني، ولكن بعض الحاضرين قاطعوه مطالبين بإبعاد السياسة عن منصة النصرة.