وتسعى الندوة وفقا للقائمين عليها إلى بلورة رؤية أمنية موحدة للتصدي لهذه الظاهرة التى تهدد منطقة الساحل الافريقي.
وتنظم هذه الندوة بالتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتانية، ومجموعة دول الساحل الخمس، وهيئة “كونراد” الألمانية.
ويعكف المشاركون على تبادل الآراء والتجارب حول ظاهرة التطرف و الارهاب بدول الساحل الافريقي، وتقديم عروض حول “سياسة موريتانيا في مجال محاربة التطرف، وتجربتها في الحوار مع السجناء السلفيين” إضافة الأوضاع الأمنية فى النيجر.
وأكد المشاركون أن تنامى ظاهرة التطرف والإرهاب يحتم على المجموعة الاقليمية تضافر الجهود وتنسيق آليات العمل سعيا إلى بلورة رؤية أمنية موحدة للتصدي لهذه الظاهرة المدمرة التي أصبحت تؤرق العالم بأسره.
وأبرز الامين الدائم لمجموعة دول الساحل الخمس الحاج ناجم محمد أهمية هذه الورشة التي تتناول اشكالية الارهاب والتطرف وتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين من هذه الدول.
وأكد على ضرورة “توحيد كافة الجهود الرامية الى مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة مشيدا بدور دول المجموعة في هذا الإطار وتجاربها في مكافحة هذا الإرهاب وما حققته من مكاسب كبيرة”.
بدوره شدد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني أحمد ولد أهل داود على خطورة تهديدات حاملي فكر التطرف على دول المنطقة مشيرا الى ان بلاده “انتهجت مقاربة أمنية ناجعة اعتمدت أبعادا متعددة”
وأضاف الوزير الموريتاني “أن ما تحقق من خلال حوار العلماء مع الشباب المغرر بهم فكريا خير دليل على نجاح هذه المقاربة ونجاعة مسار موريتانيا في سد منابع الارهاب ونشر ثقافة السلم والمواطنة والتعاون”.
وبدوره أوضح ممثل هيئة كونراد الألمانية السيد تنكو وويبزاهل أن الهيئة تدعم العديد من الدول من اجل تحقيق العدالة والأمن عبر تشجيع الحوار السياسي وخاصة شركاء الهيئة في دول مجموعة الساحل مضيفا أن أهمية هذا الاجتماع تكمن في تبادل الاراء والتجارب حول ظاهرة الإرهاب.