احتفت شركة” تازيازت” موريتانيا المحدودة أمس الأربعاء باعتمادها مطابقة للمدونة الدولية لتسيير”السيانيد”، الذى حصلت عليه مطلع العام الحالي، مؤكدة أن استخدامها ل”لسيانيد” فى استخراج الذهب لا يشكل خطرا على موظفيها والمجموعات المحلية والبيئة.
وقال رئيس تازيازت موريتانيا ميشل سيلفستر فى كلمة له خلال حفل أقامته الشركة بالمناسبة إن موظفي “تازيازت” أثبتوا التزامهم باحترام أفضل المعايير الدولية في مجال حماية البيئة والسلامة في العمل، معربا عن شكره للتعاون الجيد بين الشركة، و الدولة الموريتانية.
وأوضح أن هذا الاعتماد يمثل مؤشرا للتقدم والنجاحات المسجلة من طرف منجم تازيازت، مشيرا إلى أن عمليات الشركة تشهد تحسنا ملموسا منذ نهاية 2016 على صعيد الإنتاج وتخفيض التكاليف.
وركز “ميشل سيلفستر على الحدث الأهم في 2016 بالنسبة لمنجم تازيازت، بعد الإعلان عن انطلاق المرحلة 1 من مشروع توسعة المنجم باستثمار قدره 107 مليارات أوقية والتي يتوقع أن تمكن من رفع قدرة معالجة المصنع من 8000 إلى 12000 طن من الخامات يوميا.
وقال في هذا الصدد إن الأمر هنا يتعلق باستثمار أساسي بالنسبة لمستقبل تازيازت، كما يتعلق أيضا ببرهان إضافي على التزام كينروس في موريتانيا، وفق تعبيره.
وأوضح أن أشغال البناء في المرحلة 1 تقدمت مع احترام الآجال والميزانية، مؤكدا أن الفريق الخاص بالمشروع يشعر بالاعتزاز لجودة العمل المنفذ من طرف المؤسسات الموريتانية، حيث يعمل حاليا أكثر من 400 موريتاني و16 مؤسسة محلية في مشروع التوسعة.
كما سجلت تازيازت تقدما ملحوظا في تنفيذ بروتوكول الاتفاق حول خطة المرتنة المبرم مع الحكومة في يوليو الماضي. ويبلغ الموريتانيون حاليا أكثر من 90% من عمال الشركة.
وتعد تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م من بين أرباب العمل الخصوصيين والمستثمرين الرئيسيين في موريتانيا، إذ قامت باستثمار قرابة 710 مليارات أوقية بين 2011 و2016.
وتم إنفاق أكثر من 510 مليارات أوقية في عقود مبرمة مع مؤسسات موريتانية، وتتعامل تازيازت حاليا مع أكثر من 200 مؤسسة محلية، وهو ما يوفر عددا من فرص الأعمال والوظائف فى موريتانيا.