وقال ولد إسماعيل، في مقابلة مع “صحراء ميديا”، وصحيفة “الأخبار”، إن “التنسيق الذي يأخذ شكل هيئة واحدة، سميها منسقية أو جبهة أو غيرهما، لا ينبغي إن يكون إلا في حالات نادرة كتعرض الأمة لتهديد خارجي وفي هذه الحالة لا يكفي أن تتحالف المعارضة لوحدها أو الأغلبية لوحدها بل يجب على الجميع أغلبية و معارضة التحالف معا في مواجهة الخطر حتى يزول التهديد الخارجي”.
أما الحالة الثانية، يضيف محمد الحافظ، فتتمثل في وجود تهديد داخلي، من أمثلته حالة الانقلابات العسكرية التي تهدد الأسس الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، “وفي هذه الحالة يتوجب على القوى الديمقراطية في البلد التحالف والتعاون حتى تتم العودة إلي الشرعية وعندها يعود التنافس بين الأحزاب”، بيد أنه شدد على الالتزام بخيارات حزبه ومواقفه حيال القضايا المطروحة على الساحة السياسية.
وحول الخلافات التي شهدها حزب التحالف الشعبي، بين رئيسه مسعود ولد بلخير، والساموري ولد بيه، نفى رئيس المجلس الوطني للحزب وجود خلافات عميقة بين الرجلين “نظرا لما يمتلكان من الحكمة والنضج والحرص على مصالح الحزب والوطن والمواطن”، قائلا إنه يشاطر الساموري الرأي فيما وصفه بالمعاناة التي تعيشها شريحة لحراطين “جراء تراكمات من الرق على مدى عقود وما نجم عن تلك التراكمات من جهل وفقر أديا إلى تهميش وإقصاء ونظرة دونية”، مشيرا إلى أن كل ذلك يحتاج إلى حل جذري يرفع الظلم عن هذه الشريحة ويؤدي إلى مساواة حقيقية بين جميع أفراد هذا الشعب، حسب تعبيره.
وردا على سؤال حول ما يعتبره البعض اختطاف النظام الحالي لشعارات المعارضة، مثل قطع العلاقات مع إسرائيل، ومحاربة الفساد، قال ولد إسماعيل إنه بالنسبة لهم في التحالف الشعبي التقدمي كانوا، وسيظلون، رافعين لتلك الشعارات “وبشكل حقيقي لا مناورة فيه ولا مزايدة”، مشيرا إلى أن زعيم الحزب و رئيسه مسعود ولد بلخير، ظل يؤكد، في أكثر من مرة على ذلك، “وهو المرشح الوحيد الذي وعد بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني في حال فوزه”، أما شعار محاربة الفساد، يضيف محمد الحافظ، فيحتاج وقتا وجهدا كبيرا، “وما يرفعه النظام الحالي يحتاج، على الأقل، عند البعض إلى وقت حتى يتأكد صدق النوايا وتحويل الشعارات إلى واقع ملموس”، منبها إلى أن البعض لديه تخوف مشروع من مثل هذه الشعارات “فنحن سمعنا من الأنظمة السابقة شعارات كثيرة لم يتحقق منها أي شيء”.