إذ كنا صغارا كان لغز البطات الثلاث متداولاً بيننا وهو بالحرف الواحد يقول إن ثلاث بطات سائرات في تتابع، فقالت الأولى: ليس أمامي أية بطة وخلفي اثنتان، وقالت الثانية: أمامي بطة وخلفي بطة، بينما قالت الأخيرة: أمامي بطتان وخلفي بطتان!
كم عدد البطات وعلل ذلك؟
لدينا في المجمل العام في ازواد ثلاث مجموعات: تنسيقية الحركات الأزوادية (سيما) وبلات فورم وذوي الرايات السوداء، ويندرج ضمن كل مجموعة مجموعات مختلفة الأهداف والسبل والأنشطة.
المجموعة الأولى: سيما التي ضمت الحركة الوطنية ( MNLA ) والمجلس الأعلى لوحدة أزواد ( HCUA ) والحركة العربية جناح ولد سيداتي ( MAA ).
الحركة الوطنية ( MNLA ) التي أطلقت شرارة الثورة الحالية وأعلنت استقلال أزواد ونصبت أمينها العام رئيسا له، اليوم موقعة على وحدة التراب المالي والاعتراف بدستور الدولة ضاربة بالحائط جميع مطالب الشعب من استقلال وحكم ذاتي وحتى الفيدرالية.
ومؤخرا تم تنصيب السيدة نينا ولت انتالو وزيرة في حكومة مالي وهي نفسها تشغل منصب وزاري في حكومة بلال الازوادية جنباً إلى جنب مع كونها عضو في المجموعة المكلفة بتنفيذ الاتفاقية الحالية بين الحكومة المالية والحركات الازوادية.
كل ذلك ومازالت أفواه الحركيين تردد ( ازواد مالي نو ) و ( الحرية لازواد ) و ( ازواد حر ) وما يزال فخامة الرئيس بلال اغ الشريف متربع على منصبه وكذلك جميع الحقائب الوزارية إلا من ذهبوا مغاضبين وقلما هم.
المجلس الأعلى لوحدة أزواد ( HCUA ) ولد من رحم الحركة الإسلامية التي انشقت عن أنصار الدين الذين كانوا نتاج كفاح الأجيال السابقة، يعتبر العدو الأول للحكومة المالية ومليشياتها بسبب تمسكه بكيدال ورفضه مشاركة الجيش المالي إياها.
بالرغم من ذلك نجد أن أعضاء بارزين في المجلس وآخرين موالين له تربطهم علاقة وثيقة بالحكومة المالية هذا إذا لم يكونوا برلمانيين أو نواباً، وقد حاولوا مراراً وتكرارا إعادة الحكومة المالية إلى كيدال من النافذة الضيقة لكن الشعب الكيدالي بالمرصاد.
لكن العجيب أن المجلس لم يطالب يوماً باستقلال ازواد ولا حتى الفدرالية فضلاً عن الحكم الذاتي، بل كانت مطالبه شرعية يكفلها الدستور والأنظمة الأممية ولا تحتاج ثورة ولا قتالاً.
الحركة العربية ( MAA ) المعروفة بجناح ولد سيداتي للتفريق بينها وبين توأمتها ( تابنكورت ) والتي سأتطرق لها في حينها.
شهدت هذه الحركة مخاضا عسيرا إثر تنافسات على الزعامة واختلافات سياسية وقبلية يطول شرحها وسردها بالتفصيل، المهم فيها أن نعرف بأنها تعتبر بمثابة الحمل الوديع لحركة سيما سياسيا بينما هي القبضة الحديدية في تينبكتو.
ويتهمها المخالفون بأنها خلف الأعمال التي تنفذ ضد الطوارق في تينبكتو باسم القاعدة وكذلك تتهم بتنفيذ عمليات سلب ونهب بالإضافة إلى كونها المحرك الرئيسي للأحداث الأخيرة التي وقعت في راس الماء.
وللأمانة لم تثبت عندي أي من تلك التهم كما لا أنفيها حيث أن ازواد مصداق حي للغز أعلاه والذي سأختم المقال بحله.
المجموعة الثانية
بلات فورم وتضم أيضا ثلاثة مجموعات رئيسية: حركة الدفاع الذاتي ( غاتيا ) الحركة العربية المعروفة بتابنكورت ( MAA ) و أصحاب الأرض ( غنداكوي ).
تتزعم غاتيا هذه المجموعة بجدارة على جميع المستويات، فغاتيا التي كشف الستار عنها قبل عامين تقريباً بهدفها المعلن وهو ( الدفاع عن قبيلة ايمغاد ) كانت قبل ذلك ضمن الجيش المالي كمليشيا مسلحة ( دلتا ) وضباط وأفراد منخرطين تماما في الحكومة المالية.
من مفارقات هذه الحركة كون رئيسها المعلن فهد اغ المحمود بينما الهجي اغ امو هو من يمثلها في الاجتماعات القبلية والحركية.
تجند مقاتلين من عدة قبائل للدفاع عن ايمغاد بينما أحياناً تستهدف أفرادا من نفس القبيلة سواء أشخاص بأعينهم أو عناصر منخرطة في سيما.
وبخصوص التنسيق مع الجيش المالي والتمويل منه وخوض المعارك في صفوفه وإعلانهم الصريح العداء لازواد والازواديين فحدث ولا حرج والشمس لا تحتاج دليلاً.
الحركة العربية ( MAA ) تابنكورت فعلينا دائماً إقرانها بالشيخ المجاهد البارون ( يورو ) فهو العقل المدبر والممول والمخطط لها منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
فقد نجح يورو في جمع المقاتلين من عرب تيلمسي وضم إليهم مرتزقة من حيث وجد وصنع منهم أولا مجموعة جهادية في ( غاو ) لمحاربة الحركة الوطنية ثم بعد التدخل الفرنسي نكسوا الرايات السود ليرفعوا رايات الحركة العربية.
وبخصوص أنشطتها فعليكم السؤال عن اسم حيهم في غاو وإن أحببتم المزيد عليكم بأمريكا الجنوبية وتحديداً ( كولومبيا ) هذا إذا لم يحالفكم الحظ في العثور على وثائق ويكيليكس وبالتحديد فضائح الحكومة المالية السابقة.
أما بخصوص ( غنداكوي ) وشقيقتها ( غنديزو ) فهما غنيتان عن التعريف، لكن تنزلا أذكركم بمجازر التسعينات وما تلاها ضد العرب والطوارق فستجدون كل ما تحتاجون من حقائق ومعلومات.
بكل بساطة هاتين الحركتين تيتمتا بعد سقوط حكومة ( توري ) فانقطع عنهما التمويل اللازم لتنفيذ الأعمال الإجرامية العنصرية ضد العرب والطوارق حتى وجدتا الدعم والمؤازرة في الحركتين السابقتين على غرار ( عدو عدوي صديقي ).
وباختصار شديد قتل منهم على يد سيما في الحروب التي دارت بين منكا وكيدال حتى اغسطس الماضي ضد غاتيا وتابنكورت ما يقدر بالمئات.
المجموعة الثالثة
اختلفت الغايات والراية واحدة، إن صح التعبير فهذه المقولة تنطبق تماماً على ذوي الرايات السوداء وهم أيضا ثلاث مجموعات رئيسية: أنصار الدين وماسنا الازواديتين، القاعدة وموجاو وداعش، وفئة ثالثة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
أنصار الدين حركة ازوادية تستهدف القوات الفرنسية بالدرجة الأولى والأممية بالدرجة الثانية، معتبرة إياهم غزاة صليبيين جاؤوا لإعادة حكومة مالي المرتدة إلى أرض ازواد الإسلامية.
أما حركة ماسنا الفلانية فهي ثائرة من أجل اثنية الفلان التي استهدفها الجيش المالي مرتكبا في شعبها جرائم حرب وحشية دون تدخل يذكر من القوات الفرنسية والاممية.
هاتين الحركتين لا تستهدفان جهة ازوادية سواء حركة أو شخصاً، وكل أعمالهم وأنشطتهم تنصب على الغزاة والجيش المالي المرتد على حد وصفهم.
غير أنهن بقين في ظلال الإرهاب منقطعتين عن الساحات السياسية ومعتزلتين للمواجهات البينية ولم تتحدثان عن المطالب الانفصالية ولا حتى الحكم الذاتي او الفدرالية.
وبخصوص القاعدة وأخواتها فيبدوا أنها تعاني من ضعف أو انتكاسة، فقد قلت أعمالها في ازواد حتى تكاد تعدم، عدا اغتيالات هنا وهناك لبعض الأشخاص الطوارق الذين يتهمون بالعمالة أو التجسس.
وحتى هذه الاغتيالات يزعم البعض بأنها نسبت للقاعدة زوراً وبهتانا وماهي في حقيقتها إلا تصفيات وجرائم دبرها قادة ازواديون لأسباب اثنية وأهداف سلطوية متخفين في ظلال القاعدة الجهادية.
وبخصوص الفئة الثالثة فهم خليط من المرتزقة ومهربي المخدرات وتجار السلاح والمليشيات المالية ويقال عناصر من استخبارات بعض دول الجوار، جمعهم هدف واحد مشترك وهو زعزعة أمن ازواد.
انتشرت هذه الفئات فور طرد الجيش المالي وبدأوا في الخطف والنهب وتطبيق الحدود ومحاربة الحركة ( العلمانية ) الوطنية وتهديد الصليبيين واستقطاب المطلوبين والمنبوذين حتى شكلوا رايات وكتائب وأصموا العالم جعجعة، وبعد التدخل لم ير لهم طحينا.
فوراً نكسوا أعلامهم ونكصوا على أعقابهم وحنثوا أيمانهم، فذاك عاد إلى زوجته في وطنه وهذا لبس زيه في دولته وآخر يقود رتله لتهريب شحنته وذاب جلهم في الصحراء كما تذوب قطرة ماء.
نعود إلى اللغز
– أصحاب الرايات السوداء يحاربون الجيش المالي ولكن يرفضون الانفصال عنها !
– عندما تحارب سيما بلات فورم فهي تحارب مليشيات مالي وعندما تتصالح فإنها مصالحة بين القبائل اﻻزوادية !
– المخدرات هي الممول الأول لجميع العمليات العسكرية في ازواد ودائماً تقع معارك بين مهربيها لكننا لم نسمع يوماً بمعركة واحدة من أجلها !
– الحكومة المالية ترتكب جرائم ضد المدنيين الازواديين في كل مكان لكن الأمم المتحدة لم يثبت لها ذلك مع أنها تعالج الجرحى وتقبر الموتى !
– القوات الأممية هي نفسها قوات دول الايكواس التي طالبت بالتدخل العسكري لإعادة وحدة التراب المالي لأسباب عنصرية !
اعتقد بانكم عرفتم حل اللغز الازوادي وإذا لم تعرفوا فاسألوا سكان ( زانبونغا ) فهم أدرى بشعاب ازواد !
كم عدد البطات وعلل ذلك؟
لدينا في المجمل العام في ازواد ثلاث مجموعات: تنسيقية الحركات الأزوادية (سيما) وبلات فورم وذوي الرايات السوداء، ويندرج ضمن كل مجموعة مجموعات مختلفة الأهداف والسبل والأنشطة.
المجموعة الأولى: سيما التي ضمت الحركة الوطنية ( MNLA ) والمجلس الأعلى لوحدة أزواد ( HCUA ) والحركة العربية جناح ولد سيداتي ( MAA ).
الحركة الوطنية ( MNLA ) التي أطلقت شرارة الثورة الحالية وأعلنت استقلال أزواد ونصبت أمينها العام رئيسا له، اليوم موقعة على وحدة التراب المالي والاعتراف بدستور الدولة ضاربة بالحائط جميع مطالب الشعب من استقلال وحكم ذاتي وحتى الفيدرالية.
ومؤخرا تم تنصيب السيدة نينا ولت انتالو وزيرة في حكومة مالي وهي نفسها تشغل منصب وزاري في حكومة بلال الازوادية جنباً إلى جنب مع كونها عضو في المجموعة المكلفة بتنفيذ الاتفاقية الحالية بين الحكومة المالية والحركات الازوادية.
كل ذلك ومازالت أفواه الحركيين تردد ( ازواد مالي نو ) و ( الحرية لازواد ) و ( ازواد حر ) وما يزال فخامة الرئيس بلال اغ الشريف متربع على منصبه وكذلك جميع الحقائب الوزارية إلا من ذهبوا مغاضبين وقلما هم.
المجلس الأعلى لوحدة أزواد ( HCUA ) ولد من رحم الحركة الإسلامية التي انشقت عن أنصار الدين الذين كانوا نتاج كفاح الأجيال السابقة، يعتبر العدو الأول للحكومة المالية ومليشياتها بسبب تمسكه بكيدال ورفضه مشاركة الجيش المالي إياها.
بالرغم من ذلك نجد أن أعضاء بارزين في المجلس وآخرين موالين له تربطهم علاقة وثيقة بالحكومة المالية هذا إذا لم يكونوا برلمانيين أو نواباً، وقد حاولوا مراراً وتكرارا إعادة الحكومة المالية إلى كيدال من النافذة الضيقة لكن الشعب الكيدالي بالمرصاد.
لكن العجيب أن المجلس لم يطالب يوماً باستقلال ازواد ولا حتى الفدرالية فضلاً عن الحكم الذاتي، بل كانت مطالبه شرعية يكفلها الدستور والأنظمة الأممية ولا تحتاج ثورة ولا قتالاً.
الحركة العربية ( MAA ) المعروفة بجناح ولد سيداتي للتفريق بينها وبين توأمتها ( تابنكورت ) والتي سأتطرق لها في حينها.
شهدت هذه الحركة مخاضا عسيرا إثر تنافسات على الزعامة واختلافات سياسية وقبلية يطول شرحها وسردها بالتفصيل، المهم فيها أن نعرف بأنها تعتبر بمثابة الحمل الوديع لحركة سيما سياسيا بينما هي القبضة الحديدية في تينبكتو.
ويتهمها المخالفون بأنها خلف الأعمال التي تنفذ ضد الطوارق في تينبكتو باسم القاعدة وكذلك تتهم بتنفيذ عمليات سلب ونهب بالإضافة إلى كونها المحرك الرئيسي للأحداث الأخيرة التي وقعت في راس الماء.
وللأمانة لم تثبت عندي أي من تلك التهم كما لا أنفيها حيث أن ازواد مصداق حي للغز أعلاه والذي سأختم المقال بحله.
المجموعة الثانية
بلات فورم وتضم أيضا ثلاثة مجموعات رئيسية: حركة الدفاع الذاتي ( غاتيا ) الحركة العربية المعروفة بتابنكورت ( MAA ) و أصحاب الأرض ( غنداكوي ).
تتزعم غاتيا هذه المجموعة بجدارة على جميع المستويات، فغاتيا التي كشف الستار عنها قبل عامين تقريباً بهدفها المعلن وهو ( الدفاع عن قبيلة ايمغاد ) كانت قبل ذلك ضمن الجيش المالي كمليشيا مسلحة ( دلتا ) وضباط وأفراد منخرطين تماما في الحكومة المالية.
من مفارقات هذه الحركة كون رئيسها المعلن فهد اغ المحمود بينما الهجي اغ امو هو من يمثلها في الاجتماعات القبلية والحركية.
تجند مقاتلين من عدة قبائل للدفاع عن ايمغاد بينما أحياناً تستهدف أفرادا من نفس القبيلة سواء أشخاص بأعينهم أو عناصر منخرطة في سيما.
وبخصوص التنسيق مع الجيش المالي والتمويل منه وخوض المعارك في صفوفه وإعلانهم الصريح العداء لازواد والازواديين فحدث ولا حرج والشمس لا تحتاج دليلاً.
الحركة العربية ( MAA ) تابنكورت فعلينا دائماً إقرانها بالشيخ المجاهد البارون ( يورو ) فهو العقل المدبر والممول والمخطط لها منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
فقد نجح يورو في جمع المقاتلين من عرب تيلمسي وضم إليهم مرتزقة من حيث وجد وصنع منهم أولا مجموعة جهادية في ( غاو ) لمحاربة الحركة الوطنية ثم بعد التدخل الفرنسي نكسوا الرايات السود ليرفعوا رايات الحركة العربية.
وبخصوص أنشطتها فعليكم السؤال عن اسم حيهم في غاو وإن أحببتم المزيد عليكم بأمريكا الجنوبية وتحديداً ( كولومبيا ) هذا إذا لم يحالفكم الحظ في العثور على وثائق ويكيليكس وبالتحديد فضائح الحكومة المالية السابقة.
أما بخصوص ( غنداكوي ) وشقيقتها ( غنديزو ) فهما غنيتان عن التعريف، لكن تنزلا أذكركم بمجازر التسعينات وما تلاها ضد العرب والطوارق فستجدون كل ما تحتاجون من حقائق ومعلومات.
بكل بساطة هاتين الحركتين تيتمتا بعد سقوط حكومة ( توري ) فانقطع عنهما التمويل اللازم لتنفيذ الأعمال الإجرامية العنصرية ضد العرب والطوارق حتى وجدتا الدعم والمؤازرة في الحركتين السابقتين على غرار ( عدو عدوي صديقي ).
وباختصار شديد قتل منهم على يد سيما في الحروب التي دارت بين منكا وكيدال حتى اغسطس الماضي ضد غاتيا وتابنكورت ما يقدر بالمئات.
المجموعة الثالثة
اختلفت الغايات والراية واحدة، إن صح التعبير فهذه المقولة تنطبق تماماً على ذوي الرايات السوداء وهم أيضا ثلاث مجموعات رئيسية: أنصار الدين وماسنا الازواديتين، القاعدة وموجاو وداعش، وفئة ثالثة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
أنصار الدين حركة ازوادية تستهدف القوات الفرنسية بالدرجة الأولى والأممية بالدرجة الثانية، معتبرة إياهم غزاة صليبيين جاؤوا لإعادة حكومة مالي المرتدة إلى أرض ازواد الإسلامية.
أما حركة ماسنا الفلانية فهي ثائرة من أجل اثنية الفلان التي استهدفها الجيش المالي مرتكبا في شعبها جرائم حرب وحشية دون تدخل يذكر من القوات الفرنسية والاممية.
هاتين الحركتين لا تستهدفان جهة ازوادية سواء حركة أو شخصاً، وكل أعمالهم وأنشطتهم تنصب على الغزاة والجيش المالي المرتد على حد وصفهم.
غير أنهن بقين في ظلال الإرهاب منقطعتين عن الساحات السياسية ومعتزلتين للمواجهات البينية ولم تتحدثان عن المطالب الانفصالية ولا حتى الحكم الذاتي او الفدرالية.
وبخصوص القاعدة وأخواتها فيبدوا أنها تعاني من ضعف أو انتكاسة، فقد قلت أعمالها في ازواد حتى تكاد تعدم، عدا اغتيالات هنا وهناك لبعض الأشخاص الطوارق الذين يتهمون بالعمالة أو التجسس.
وحتى هذه الاغتيالات يزعم البعض بأنها نسبت للقاعدة زوراً وبهتانا وماهي في حقيقتها إلا تصفيات وجرائم دبرها قادة ازواديون لأسباب اثنية وأهداف سلطوية متخفين في ظلال القاعدة الجهادية.
وبخصوص الفئة الثالثة فهم خليط من المرتزقة ومهربي المخدرات وتجار السلاح والمليشيات المالية ويقال عناصر من استخبارات بعض دول الجوار، جمعهم هدف واحد مشترك وهو زعزعة أمن ازواد.
انتشرت هذه الفئات فور طرد الجيش المالي وبدأوا في الخطف والنهب وتطبيق الحدود ومحاربة الحركة ( العلمانية ) الوطنية وتهديد الصليبيين واستقطاب المطلوبين والمنبوذين حتى شكلوا رايات وكتائب وأصموا العالم جعجعة، وبعد التدخل لم ير لهم طحينا.
فوراً نكسوا أعلامهم ونكصوا على أعقابهم وحنثوا أيمانهم، فذاك عاد إلى زوجته في وطنه وهذا لبس زيه في دولته وآخر يقود رتله لتهريب شحنته وذاب جلهم في الصحراء كما تذوب قطرة ماء.
نعود إلى اللغز
– أصحاب الرايات السوداء يحاربون الجيش المالي ولكن يرفضون الانفصال عنها !
– عندما تحارب سيما بلات فورم فهي تحارب مليشيات مالي وعندما تتصالح فإنها مصالحة بين القبائل اﻻزوادية !
– المخدرات هي الممول الأول لجميع العمليات العسكرية في ازواد ودائماً تقع معارك بين مهربيها لكننا لم نسمع يوماً بمعركة واحدة من أجلها !
– الحكومة المالية ترتكب جرائم ضد المدنيين الازواديين في كل مكان لكن الأمم المتحدة لم يثبت لها ذلك مع أنها تعالج الجرحى وتقبر الموتى !
– القوات الأممية هي نفسها قوات دول الايكواس التي طالبت بالتدخل العسكري لإعادة وحدة التراب المالي لأسباب عنصرية !
اعتقد بانكم عرفتم حل اللغز الازوادي وإذا لم تعرفوا فاسألوا سكان ( زانبونغا ) فهم أدرى بشعاب ازواد !