انطلقت، اليوم الثلاثاء، بمركز الاستثمار بمدينة الداخلة المغربية، أشغال المؤتمر الدولي الأول حول التراث المغمور بالماء في المغرب، تحت عنوان “التراث المغمور, رهان ثقافي ودعامة لتنمية جهوية”٠
ويهدف الملتقى الذي تنظمه جمعية السلام بالتعاون مع وزارة الاتصال المغربية إلى التعريف بالتراث الثقافي المغمور بالمياه الذي تزخر به سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما يشكل لقاء إفريقيا أوربيا لتبادل التجارب ومناقشة مواضيع تاريخية اقتصادية أركيولوجية مرتبطة بالتراث المغمور تحت الماء٠
وقال رئيس جمعية السلام، أحمد بزيد الشيخ محمد المامي إن هذا المؤتمر جاء تتويجا لعمل الجمعية التي قامت بأبحاث قادت إلى إماطة اللثام عن التراث المغمور تحت الماء بالمملكة المغربية وباكتشافها لأحد أضخم سفن القرن التاسع عشر وتحديد مواقع سفن تاريخية أخرى .
وأضاف الشيخ المامي أن جمعية السلام قامت بتفعيل أول برنامج لمنظمة اليونيسكو في الأقاليم الجنوبية للمملكة، إضافة إلى تمثيلها للمغرب والعالم العربي في ذكرى تخليد أوربا للحرب العالمية الأولى في مدينة بروج البلجيكية وذلك بعرض اكتشافها لأحد أضخم الأسلحة التي استخدمت في تلك الحرب.
وأكد رئيس الجمعية، أن هذا المؤتمر الدولي العلمي يعتبر مناسبة لنشر ثقافة السلم من خلال جعل التراث المغمور فضاء مشتركا لحوار الحضارات وحوار الأجيال والأزمنة٠
وأوضح أن مدينة الداخلة تعتبر من أغنى المناطق الإفريقية، كما أنها تزخر بتراث مغمور يعود إلى القرن السادس عشر، مشيرا في هذا المنحى إلى أن مدينة الداخلة كانت ميدانا لحرب غواصات ألمانية نجم عنها غرق العديد من السفن ليكون حطامها شاهدا على أحد أبشع الحروب التي عرفتها الإنسانية.
وتشارك في هذا الملتقى الدولي، المنظم من 26 إلى 28 أبريل://0 الجاري، بالإضافة إلى البلد المنظم، وفود من أوروبا (فرنسا، اسبانيا، بلجيكا، ايطاليا) ومن إفريقيا (الرأس الأخضر، السنغال، موريتانيا، نيجيريا)٠