خرج عشرات آلاف المتظاهرين في العاصمة السنغالية دكار، اليوم السبت، للتعبير عن رفضهم لنشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اعتبر فيه هذه الرسوم «حرية تعبير».
المحتجون السنغاليون توافدوا على «ساحة الأمة» وسط دكار، حيث نصبت منصة عملاقة منذ عدة أيام، ورفعت لافتات منددة بالرسوم المسيئة.
وتأتي هذه المظاهرة بدعوة من هيئات مجتمع المدني ومنظمات غير حكومية، وحصلت على الترخيص من طرف السلطات السنغالية.
وقال المتحدث باسم المحتجين الإمام إسماعيل انجاي، إنهم خرجوا «رفضاً لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص الإسلاموفوبيا، وتنديداً بالرسوم المسيئة للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام».
وأكد انجاي في حديثه أمام الصحافة أن «السنغاليين، مسيحيين كانوا أو مسلمين، يُجمعون على رفض هذه الرسوم المسيئة»، وفق تعبيره.
ورفعت خلال المظاهرة دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، فيما طالب محتجون غاضبون إلى مقاطعة اللغة الفرنسية.
وتعاقب على منصة الخطابة عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والناشطين الحقوقيين وفي المجتمع المدني، وأجمعوا على المطالبة بوقف الإساءة إلى المسلمين من خلال استهداف نبيهم وأقدس مقدساتهم.
وكانت مظاهرات عارمة قد اجتاحت العالم الإسلامي رفضاً للإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأطلقت حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية.