سهام الموت تشحذها السنون
تصيب وليس تخطئ أو تهون
وكل ذائق كأس المنايا
وكل الناس تصرعه المنون
أأحمد قد مضيت بعيد عمرٍ
بأقوال وأفعال تزين
مضيت لجني ما قدمت قدما
ويجني الثمر زارعه الأمين
ففي الفردوس منزلك المزكى
ومقعد صدقك الأبهى المبين
صحبت الشيخ إبراهيم دهراً
وعندك عهده دوما مصون
خصالك كلها حب وصدق
وإخلاص وتصديق متين
يداك تنيل دوما ليس تدري
شمالك قدر ما وهب اليمين
بهيللة لسانك كان رطبا
بغير الله شغلك لا يكون
ولم تر غير مذاكر أو مناجي
تحركك المعارف والشجون
فنون الفيض تترعها كؤوسا
دهاقا حبذا تلك الفنون
وعمرك لم يضيع منه وقت
وصدقك لم تزعزعه السنون
وفي درر المعارف أنت عصما
وعقد الفيض جوهره الثمين
ببكر في أسى تبكي وحزن
بحور الدمع تسكبها العيون
وذي شنقيط تندبه وتبكي
عليه ووجهها حقا حزين
فشعبانا كمثل سواد عين
بدون بياضها لا لا يكون
بحق علومه في الخلف بارك
لكي يجني معارفه البنون
وكل الآل رب احفظ وعمر
فذا زمن بمثلهم ضنين
أدم ربي الخليفة ذا التجاني
لنا فهو المبرز والرزين
فقد وهب الخلافة باقتدار
لعمري بالخلافة هو القمين
بمن أزلا نبوته تجلت
وآدم أبنا ماء وطين
عليه صلاة خالقه وآل
فلا آن تحد به وحين
الشيخ إبراهيم ولد السالك
ببكر بتاريخ: 18/05/2010م