صاحب الفخامة أنت وحدك وبمحض إرادتك أعلنت أن بلدا حديثا تنوى تشييده على أنقاط عقود من الفساد ، والمحسوبية، والقبلية ،والزبونية ،كثر من المهمشين استبشروا خيرا ، بإعلاناتك المتكرر ، والخطوات الواعدة التي قطعت في اتجاه الإصلاح رغم قصر المدة ، ورسوخ الفساد، وقوة حصونه ، ونفوذ حماته ، وقدرتهم الفائقة على التكيف مع كل الظروف، وتظاهرهم بالاستجابة لكل نداء من اجل الإصلاح بغية الانقضاض عليه في مهده أو عرقلته دون أن ينضج ،وهو أمر لا يخفى عليك فأنت بن هذا البلد الذي خبرته ، وأخذت على عاتقك مهمة تخليصه ، من تلك الممارسات التي عاقت مسيرته لعقود حتى أصبح اليأس هو الشعور العام لدى نخبه الإصلاحية.
صاحب الفخامة نلفت انتباهك الكريم انه ليس من الإصلاح أن تكون البلاد بحاجة إلى كل كفاءات أبناءها، وأن توجه نداء إلى المهاجرين من أصحاب الخبرة طالبة عودتهم ، ويلبي العديد نداء الواجب الوطني ، خاصة في مجال الصحة الذي يعتبر من أهم القطاعات ثم تتحطم آمالهم في المشاركة في معركة البناء.
أجل يا صاحب الفخامة ما نود لفت انتباهك الكريم إليه هو أن أكثر من 700 ملف الأهل الشهادات من مختلف التخصصات ، توجد على رفوف مكاتب وزارة الوظيفة العمومية في انتظار المعادلة حتى يتمكن أصحابها من تخفيف معانات المواطن الذي يحتاجهم ، والسبب حتى لأن هو أن رئيس لجنة المعادلات والذي هو احد كبار مستشاريك هو من يقرر متى تجتمع اللجنة ولأزيد من عام لم يلتف سعادته إلى هذه المهمة المكلف بها وهو ما ترتب عليه وجود خبرات شابة ومجربة دون عمل في انتظار معادلة الشهادات رغم الأوامر الصادرة من طرفكم بذلك.
سيدي الرئيس نوجه إليك هذا النداء وكلنا أمل في أن يجد لفتة كريمة من فخامتكم يتم بموجبها اجتماع لجنة معادلة الشهادات حتى نتمكن من مشاركتكم في معركة البناء التي أعلنتموها شعارا للمرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا وفي انتظار توجيهاتكم الكريمة بحل مشكلنا تقبلوا فخامة الرئيس فائق تقديرنا .
محمد ولد أحمد/ أحد حملة الشهادات