قال محمد الأمين ولد الداده، المفوض السابق لحقوق الإنسان والعلاقات مع المجتمع المدني، في موريتانيا، إنه يوجد منذ عدة أيام في العاصمة الفرنسية باريس، تلبية لدعوة من منظمات أوربية، للمشاركة في ندوات حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم العربي.
ونفى ولد الداده في اتصال مع صحراء ميديا مشاركته في مسيرة منسقية المعارضة نظمت مساء اليوم (الأربعاء) بنواكشوط، مشيرا إلى أن لم يشارك لسببين، أولهما كونه غير موجود في موريتانيا، وثانيهما تمسكه بمواقفه الأصلية الداعمة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وأطلق سراح ولد داداه في ديسمبر من العام الماضي بحكم من محكمة الاستئناف بحرية مؤقتة، بعد أن قبع في السجن لمدة سنتين، بسبب اتهامات تتعلق بتسييره لمفوضية حقوق الإنسان والعلاقات مع المجتمع المدني، وحكمت عليه محكمة الجنايات في نواكشوط بالسجن سنتين، وغرامة 76 مليون أوقية.
والتقى ولد الداده بالرئيس محمد ولد عبدالعزيز في فبراير الماضي، مجدداً دعمه له.
وكان ولد داداه أحد أبرز معارضي نظام الرئيس السابق معاوية ولد الطايع في المنفى، وعضوا نشطا في تنظيم “ضمير ومقاومة” اليساري المعارض، وتولى رئاسته بعد سقوط ولد الطائع، لكن التنظيم فصله من عضويته بعد دعمه لولد عبد العزيز، وتوليه منصبا حكوميا.