الوسيط: المفاوضات تراوح مكانها مع القاعدة.. والانسحاب من أفغانستان “لم يعد عقبة”
حصلت صحراء ميديا على شريط فيديو حصري يظهر 5 رهائن فرنسيين لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، اختطف أربعة منهم السنة الماضية في النيجر، كانوا يعملون في شركة “آريفا” لإنتاج الطاقة النووية، بينما اختطف الآخران في الشمال المالي.
ويظهر في الشريط؛ الذي يعود تسجيله إلى نهاية فترة حكم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وكان آخر ظهور للرهائن، يظهر أحدهم ويدعى فيليب (54 سنة)، وهو يقول إنه كان في مهمة ببلدة (هومبري) المالية، وأنه يعيش ظروفا صعبة بحكم معاناته من مرض عضال لم يستعمل دواءه منذ 3 أشهر (قبل تاريخ الفيديو).
وناشد الرهينة فيليب الرئيس السابق ساركوزي والشعب الفرنسي والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل لإنقاذ حياته وزملاءه، مشيرا إلى أن القاعدة أكدت لهم أن أبوابها مفتوحة للتفاوض، وأن “لديها مجاهدين معتقلين في مالي وموريتانيا”؛ كما قال.
واكتفى بقية الرهائن بتسجيل تحياتهم لذويهم ومطالبتهم بعدم القلق على حياتهم، فيما اعتبر الوسيط بين فرنسا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شريط الفيديو “دليلا على حياة الرهائن الفرنسيين”.
وكان الوسيط قد قال؛ في تصريح لصحراء ميديا، إن المفاوضات “لا زالت تراوح مكانها” بالنسبة للمختطفين من شركة “أريفا” في النيجر من طرف كتيبة طارق ابن زياد ، “دون أسباب مقنعة.. فالتنظيم كان جاهزا دائما للتفاوض”؛ بحسب تعبيره.
وأكد الوسيط أن هنالك عقبة في المفاوضات، وهي اشتراط التنظيم انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان، ولكن منذ قرابة نصف سنة “أزيلت هذه العقبة إذ ان التنظيم تخلى عن مطلب الانسحاب“.
وأضاف المفاوض: “..كان من المفترض أن يكون لهذا الأمر تأثير إيجابي على سير المفاوضات، إلا أن ذلك لم يتحقق وظلت المفاوضات تراوح مكانها“.
أما فيما يتعلق بالرهائن المختطفين في منطقة “هومبري” شمال مالي، فقال الوسيط :”بعد محاولات عديدة لبدء مفاوضات جادة عبر طرف ثالث لاحظت أمرين: الأول أن التنظيم كان متجاوبا مع مطالب الوسطاء (الشريط يعتبر دليل حياة مع مطالب التنظيم) بدون عوائق لكن في المقابل نلمس من خلال واقع المفاوضات ان الطرف الأخر أي الدولة الفرنسية كانت هي العقبة“.
وفسر ذلك بالقول إنه “أحيانا لا يجد ردا من الحكومة الفرنسية عبر الطرف الثالث؛ على مطالب التنظيم ولا على مسعى التفاوض”.
الفيديو:
{youtube}aCXCmiYakJU{/youtube}