واثار القرار موجة من الاستنكار عبرت عنها منظمة التحرير الفلسطينية ومصر والأردن وكذلك تركيا وفرنسا والامين العام للامم المتحدة.
وأمر ترامب من جهة ثانية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو إجراء عمد الرؤساء الاميركيون الى إرجائه منذ العام 1995، تاريخ إقرار الكونغرس بان القدس هي عاصمة إسرائيل وإصداره قرارا ملزما بنقل السفارة اليها.
وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون ان تطبيق القرار سيبدأ “على الفور”.
وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الابيض “آلان آن الأوان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل”.
وأضاف أنه أصدر الأمر الى وزارة الخارجية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، مشيرا الى ان القرار يعكس “نهجا جديدا” إزاء النزاع العربي الاسرائيلي.
ويكون ترامب بذلك تجاهل كل التحذيرات الدولية والعربية من مغبة اتخاذ هذا القرار وتداعياته المحتملة على المنطقة.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القرار الاميركي لن يغير من واقع ان القدس “عاصمة دولة فلسطين الأبدية”.
وقال عباس ان هذا القرار “يمثل اعلانا بانسحاب” الولايات المتحدة من رعاية عملية السلام.
واعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية ان قرار ترامب حول القدس “يدمر” اي فرصة لحل الدولتين.
وقال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان لصحافيين إن القرار من شأنه أن “يفتح ابواب جهنم على المصالح الاميركية في المنطقة”، داعيا الحكومات العربية والاسلامية الى “قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الادارة الاميركية وطرد السفراء الاميركيين لافشاله”.
وشارك آلاف الغاضبين في تظاهرات في مدينة غزة مساء الاربعاء قبل بدء ترامب بالقاء كلمته.
وانطلقت التظاهرات من مساجد مدينة غزة باتجاه ساحة الجندي المجهول في غربها. وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات تؤكد ان القدس “عاصمة فلسطين”، و”الموت لاسرائيل، الموت لاميركا”.