نظمت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية اليوم الثلاثاء في العاصمة نواكشوط، ملتقى حول الضبط الإعلامي والانتخابات، وذلك قبل أيام من انطلاق الحملة الانتخابية.
وقال رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، الحسين ولد مدو في افتتاح الملتقى، إن “تمكين الإعلامين من تمهين رسالتهم خلالالاستحقاقات الانتخابية له دور كبير في ضمان ونزاهة وشفافية الانتخابات وتنوير المواطنين وغربلة الخطابات المقدمة إليهم“.
وأضاف ولد مدو أن الضبط السمعي البصري يطرح تحديات متعددة في ظل تطور الفضاء الرقمي، وهو ما استوجب من هيئة الضبطالدخول في حراك متواصل لتأمين تكييف آلياتها مع متطلبات التحول وما يفرضه من تحديات لتواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وذكر أن إقامة تبادل بين هيئات الضبط الإعلامي لترقية و تأمين نجاعة الضبط الاعلامي واستلهام التجارب النوعية لتطوير نموذج ضبطإعلامي مستقل وناجع يضمن الحريات واحترام الالتزامات القانونية والتعاقدية.
ولفت إلى أن “ضبط المحتوي الرقمي يضمن الحرية و الأمن العام ويحقق حماية الجمهور خاصة في هذه الفترة التي يشهد العالم فيهاتحولات كبيرة بفعل التطور المتسارع في الإعلام والاتصال“.
وبدوره أعرب رئيس سلطة تنظيم الاتصال السمعي البصري والرقمي بفرنسا روك ادأوليفيو ميستر، إن التركيز علي الإعلام وضبطه، يرجعلعوامل عدة منها العمل علي تطوير الساحة الإعلامية في ظروف الانتخابات التي تفتقد إلى الضبط والحكامة الراشدة، مما سيتم التركيزعليه في جميع القطاعات سواء المرئي منها أو المسموع.
وأبرز أن الدور الإعلامي ما بين الأمس واليوم وما يشهده من تطور وسرعة يقتضيان الضبط والمتابعة، من أجل مصداقية المعلومة وتكوينالصحفيين على المهنية والحياد في التغطية الإعلامية في فترة الانتخابات.
وأكد أن فرنسا اعتمدت مشروعا يسمى الفضاء المفتوح بالإضافة الا إنتاج المعلومات ورقمنة الضبط الإعلامي.
وعلى هامش الملتقى، تم توقيع إتفاقية بين السلطتين حول التكوين وتبادل الخبرات.