وقد ركز المحاضر على الحركية الثقافية والعلمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية المغربية بفضل تشكل نخبة جامعية صحراوية وانخراط مؤسسات الحكامة التابعة للدولة (CNDH, CESE, Agence du Sud) والمجتمع المدني في هذا الفعل الثقافي والعلمي،وهو جهد يقول المحاضر إن نتائجه تمثلت في تحقيق تراكم كمي وكيفي…تجلى من خلال تعدد المنشورات والندوات والأيام الدراسية والمهرجانات، التي أصبحت تقام حول اللغة والمسرح والشعر والأدب والسينما..الأمر الذي جعل من الصحراء والحسانية شأنا ثقافيا وعلميا.
الدكتور حمادي هباد الذي يقوم بزيارة علمية لموريتانيا بدعوة من المركز الجامعي للدراسات الصحراوية يسعى إلى التعرف على الوثائق المخطوطة بكل من نواكشوط وأطار وشنقيط وودان فضلا عن الاستجابة لرغبة المركز الصحراوي في تعريف الباحثين من الدول الشقيقة بالمخطوطات الموريتانية.
المحاضرة التي حضرتها كوكبة من الباحثين والأكادميين والدبلوماسيين والاعلاميين شكلت مناسبة للدكتور محمد القادري مدير المركز الثقافي المغربي للتعبير عن امتنانه وشكره لمواكبة النخبة الثقافية الموريتانية للنشاطات التي دأب المركز على تنظيمها احتفاء بالثقافة والفكر في موريتانيا والمغرب،بهدف تجسيد التعاون الثقافي والعلمي والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين الشقيقين في هذا المجال.
ويعتبر والدكتور حمادي هباد،من بين الاكادميين المميزين في المغرب وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة، وباحث في تاريخ الفكر وفلسفة اللغة وتحليل الخطاب وعلم الخيال والجمال والأدب والمتخيل الأنثروبولوجي في الصحراء، كما شارك في العديد من الندوات والملتقيات العلمية الوطنية والدولية، وله عدة إصدارات في مجال الفلسفة والثقافة الحسانية.