اشتبكت دورية تابعة لمنسقية الحركات الازوادية في مدينة “بير” (120 كلم شرقي تينبكتو) مع قوات تابعة لما يوصف بالمليشيات المالية بالقرب من المدينة، وانتهى الاشتباك دون خسائر في صفوف الحركات؛ بحسب ما أفاد مراسل صحراء ميديا في الشمال المالي.
وأضاف المراسل أن قوات المليشيات ترابط على بعد 7 كيلومترات من مدينة “بير”، في الوقت التي أعلنت فيه قوات الحركة حالة الطوارئ والاستنفار.
وكانت الاشتباكات بين منسقية الحركات وبين المليشيات التابعة للجيش المالي قد بدأت منذ أكتوبر الماضي وزادت وتيرتها خلال هذا الأسبوع، حيث جرت في كل من الكصبة وبمبا.
وورد في بيان لمنسقية الحركات الازوادية؛ صدر اليوم الأربعاء وتوصلت به صحراء ميديا، أن “دولة مالي، تقوم من خلال الميليشيات القبلية، بالتحريض على لحرب أهلية”، مشيرا إلى تنفيذ هجمات مواقع المنسقية في إنتللت، تيسي وبولاكسي في منطقة غورما أكتوبر الماضي.
وأوضح البيان أنه، وبعد تلك الهجمات بأيام قلائل، “رفرف العلم المالي على هذه القرى، و انكشف التواطؤ الذي كان مخيفا إلي العلن”، وأضاف: “لم يعد هنالك شك بان حكومة مالي تزرع الحرب الأهلية”؛ بحسب تعبيره.
وأكد أن أحدث هجوم في سلسلة هجمات المليشيات التابعة للجيش المالي كان “الهجوم على بامبا وزرهو وجمدينة بير اليوم”، موضحا أن الجيش “يدفع الميليشيات العرقية والإرهابيين وتجار المخدرات إلى الخطوط الأمامية، قبل أن يتقدم الجنود لارتكاب عمليات النهب والسرقة والاعتقالات ضد المدنيين المسالمين المتهمين بموالاة الحركات الأزوادية”.
واعتبر البيان أن حكومة باماكو تحاول إعادة بناء الجيش المالي الذي وصفه بالممزق “منذ الهزيمة الدموية في كيدال”، مضيفا أن “الخيار المفضل حاليا هو استخدام الميليشيات حيث يتم تسليح المدنيين لتكملة الجيش المالي”؛ على حد وصفه.
واتهمت منسقية الحركات الأزوادية الحكومة المالية بارتكاب العديد من الانتهاكات لوقف إطلاق النار الذي وقع 23 مايو 2014 في كيدال، مشيرة إلى أنها “تطلق آخر نداء إلى فريق الوساطة الدولية، وإلى جميع المعنيين في البحث عن حل نهائي وشامل للأزمة الأزوادية المالية”.