يصل وفد من المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا اليومم السبت إلى مالي حيث احتفل حشد في العاصمة باماكو بسقوط الرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا بعدما عبر الانقلابيون عن شكرهم لـ«لشعب المالي على دعمه».
وكان مسؤول في السلطة الجديدة في مالي صرح لوكالة «فرانس برس» أمس الجمعة أن المجموعة العسكرية الحاكمة ستستقبل بـ«سرور» وفد مجموعة غرب إفريقيا الذي يريد المطالبة بـ«إعادة النظام الدستوري».
ويقود الوفد الرئيس النيجيري الأسبق غودلاك جوناثان الذي يرافقه رئيس مفوضية المجموعة جان كلود كاسي برو ووزير خارجية النيجر كالا أنكوراو.
وأمام نصب الاستقلال في باماكو، استقبلت حشود أمس الجمعة بهتافات فرح مالك دياو الرجل الثاني في «اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب» التي شكلها الانقلابيون، والناطق باسمهم العقيد اسماعيل واغي.
وقال واغي أمام الحشد الذي تجمع في أجواء من الحماس «جئنا لنشكر الشعب المالي على دعمه، ولم نقم سوى باستكمال العمل الذي بدأتموه»، وبرر غياب رئيس المجموعة الحاكمة أسيمي غويتا (37 عاما) بـ«أمر طرأ في اللحظة الأخيرة».
وتفيد تقديرات مراسل لوكالة «فرانس برس» أن حجم الحشد كان أكبر من التظاهرات التي نظمت منذ يونيو بدعوة من حركة «05 يونيو-تجمع القوى الوطنية» للمطالبة برحيل الرئيس كيتا، وبعد ذلك ترك العسكريون المكان لقادة هذا التحالف المتنوع الذين دعوا إلى هذا التجمع الجمعة. قد رحبوا بتدخل العسكريين.
وقال أحد قادة الحركة محمد علي باتيلي «ليس هناك انقلاب وليست هناك مجموعة عسكرية حاكمة. هناك ماليون تولوا مسؤولياتهم»، وأعلن الإمام النافذ محمود ديكو الذي لعب دورا معنويا كبيرا في التعبئة ضد كيتا في كلمته أنه «عائد إلى المسجد»، قبل أن يشكر الانقلابيين ويدعو الى «طرد شياطين الانقسام»، وقال «أنا إمام وأبقى إماما»، ملمحا في الوقت نفسه إلى أنه سيواصل ممارسة بعض التأثير بدون التدخل بشكل مباشر في العمل السياسي.
وأكدت مريم سيسي (38 عاما) التي كانت تشارك في التجمع «ربحنا انتصر الشعب»، وكانت المجموعة العسكرية سمحت للأمم المتحدة بلقاء الرئيس كيتا وأفرجت عن اثنين من المسؤولين المحتجزين.
وكالات