قال بان “التحسينات” التي طرأت على الإحصاء جنبت موريتانيا “صدامات عرقية”
قال رئيس البرلمان الموريتاني، مسعود ولد بلخير، إن الحوار السياسي الذي جمع السلطة وبعض أحزاب المعارضة قد تمخض عن نتائج “مثمرة” كانت بعيدة المنال و”ستعم” مزاياها “الجميع”. داعيا الطبقة السياسية إلي “الانخراط” في العمل السياسي والابتعاد عن “الشخصنة” والتعصب ل”مصالح ضيقة”، في إشارة الي أحزاب المعارضة التي قاطعت ورفضت نتائج الحوار.
وأضاف ولد بلخير، في خطابه في ختام الدورة البرلمانية الاستثنائية الليلة، أنه كانت لديه “مخاوف” قبل الشروع في الحوار من أن يؤدي “الانسداد” السياسي في موريتانيا الي “انزلاقات” خطيرة نتيجة ل”تقلبات” المحيط الإقليمي وما يشهده من ثورات.
وثمن رئيس البرلمان ما وصفه بالتحسينات التي “طرأت” على عملية إحصاء السكان الجارية حاليا، معتبرا بأنها “جنبت” موريتانيا “صدامات” بين مكوناتها العرقية، بعد “اطمئنان” كافة المجموعات بان الإحصاء ليس “موجها” بهدف إقصاء أية مجموعة.
وناشد ولد بلخير الحكومة الموريتانية سرعة التدخل وإطلاق “الاستغاثة” لمواجهة “كارثة” محدقة تهدد الأرواح والمواشي نتيجة نقص الأمطار وضعف الموسم الرعوي والزراعي هذه السنة.
ويرأس مسعود ولد بلحير حزب التحالف الشعبي التقدمي، المعارض، والذي كان أهم أحزاب المعارضة التي تحاورت مع السلطة طيلة شهر كامل ووقعت الأسبوع الماضي على اتفاق سياسي معها يتضمن تعديلات دستورية و”إصلاحات” في مدونة الانتخابات، فيما رفضت أغلبية أحزاب المعارضة الأخرى ذلك الاتفاق واعتبرته “يكرس” سلطة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.