الزويرات ـ نواكشوط ـ صحراء ميديا
شهدت ولاية تيرس زمور شمال موريتانيا تفاوتا في نسبة تجاوب الموظفين ووكلاء الدولة مع الإضراب الذي دعت له المركزيات النقابية أيام الاثنين، الثلاثاء، والأربعاء، وبحسب المعطيات المتوفرة من طرف الجهات الرسمية، بلغت نسبة الإضراب على مستوى التعليم الأساسي في الولاية 0 %.
وقال مراسل صحراء ميديا في ولاية تيرس إنه لاحظ حضور 11 أستاذا من أصل 26 في ثانوية الزويرات عند الساعة الحادية عشر في اليوم الأول و كان من المفترض حضور الـ26 في تلك الساعة.
بينما لوحظ في نفس الفترة الزمنية حضور 3 أساتذة في إعدادية الزويرات رقم 3 من أصل 7 أساتذة كان من المفترض أن يحضروا للعمل في تلك الساعة، وزاول 4 أساتذة عملهم في الإعدادية رقم 2 من أصل 6 أساتذة مبرمجين، و سجلت نسبة الإضراب في الإعداداية رقم 1 ارتفاعا حيث لم يحضر سوى أستاذ واحد من أصل 6 أساتذة، وهي نسبة الحضور نفسها في إعدادية مقاطعة افديرك قرب مدينة الزويرات.
وأكد مراسل صحراء ميديا حضور الأطباء والممرضين في المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة الزويرات، دون أن يكون ملاحظة أثر يذكر لحضورهم على عمل مؤسساتهم الصحية، ونقل المراسل عن أحد العمال في مستشفى الزويرات قوله إن غالبية العمال قد استجابت للإضراب، لكنهم فضلوا البقاء في مقرات عملهم للتعاطي مع الحالات المستعجلة، وشكلوا فرقا للمداومة من أجل استقبال المرضى خارج أوقات الدوام.
وتقول المعلومات الواردة من مقاطعة بئر أم اكرين في أقصى شمال ولاية تيرس زمور إلى أن نسبة الإضراب فيها بلغت 00 %، وهو ما يعني فشله في تلك المقاطعة النائية.
وقال سليمان ولد بيبه المنسق الجهوي للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي لصحراء ميديا إن نسبة الإضراب على مستوى الولاية بلغت 87 % مؤكدا أن عدد الحضور لم يتجاوز 15 أستاذ من أصل 107 أستاذا.
وانتقد ولد بيبه تصرف إدارات المؤسسات التعليمية المتمثلة في “حبس التلاميذ داخل الفصول وإسناد عملية التدريس لعناصر دخيلة على التعليم”. حسب تعبيره.
من جهته أكد يبه ولد الداودي ممثل “نقابة حماية المدرس” في ثانوية ازويرات “عدم وجود أي داع مقنع للإضراب في الوقت الحالي”، و اعتبر أن علاوة النقل “مكسب حقيقي” باعتبار أنها لم تكن موجودة أصلا.
ورأى ولد الداودي في تصريحات لصحراء ميديا أن هناك حاجة في تحسين علاوة النقل، “لكنها لا تصل درجة التوقف عن العمل” حسب قوله، داعيا إلى التحسين من وضعية المدرس والرفع من مستواه المعيشي.
المولود ولد بوبني رئيس الرابطة الحهوية لآباء التلاميذ أوضح لصحراء ميديا أن الظرفية الحالية ليست مواتية لهذا النوع من الاحتجاجات، “لأنها فترة امتحانات وعلى الجميع المشاركة في الرفع من مستوى التعليم، بدل التضحية بمستقبل التلاميذ” حسب تعبيره.
وقال ولد بوبني “إن لكل عامل الحق في البحث عن حقوقه، لكن عن طريق الحوار والتشاور” معتبرا مصلحة الوطن فوق كل المصالح، شاكرا كل الأساتذة الذين لم يشاركوا في الإضراب واصفا إياهم بالوطنيين.
ونقل مراسل صحراء ميديا عن أوساط محلية انتقادات وجهتها لسلوك بعض الأطباء والأساتذة الذين يرون أنهم في الوقت الذي يضربون فيه عن عملهم الرسمي يستخدمون ساعات العمل في المؤسسات التعليمية والعيادات الحرة.