عقدت اللجنة العليا لحل الأزمة في كوت ديفوار التابعة للإتحاد الافريقي أمس الأربعاء اجتماعا على المستوى الرئاسي بمقر مفوضية الاتحاد الإفريقي في أديس ابابا لمناقشة التطورات الاخيرة وتبني مقترحات للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد، وترأس الاجتماع، محمد عبد العزيز، الرئيس الموريتاني الذي أشاد بعمل المجموعة رفيعة المستوى وتصميمها على الخروج بحل توافقي يحفظ أمن وسلم الكوت ديفوار ويضمن استقرار شبه المنطقة.
في حين يبدأ مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي إجتماعا على المستوى الرئاسي بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقي في أديس ابابا اليوم الخميس لبحث التطورات في كوت ديفوار ومناقشة المقترحات التي بحثها اجتماع اللجنة العليا لحل الأزمة في البلاد الذي عقد الأربعاء.
وخلال كلمة ألقاها خلال اجتماع أمس، قال ولد عبد العزيز ان اجتماع أديس ابابا “له طابع خاص للغاية لانه سيمكننا من بلورة اقتراحات لتسوية سلمية وتوافقية للازمة في الكوت ديفوار”. مشيدا بالالتزام والتصميم الذي أظهره المشاركون خلال اجتماعاتنا السابقة.
وأضاف الرئيس الموريتاني :”وأنا على يقين بأن الجهود الكبيرة التي كلفتموني بها، ستساهم بشكل فعال في ايجاد حل افريقي يحفظ الامن والديموقراطية والسلم في الكوت ديفوار ويضمن الاستقرار والسلم في المنطقة”.
ويشارك في الاجتماع الذي سيستمر يومين كل من رؤساء موريتانيا محمد ولد عبد العزيز والتشاد ادريس ديبي وتنزانيا جاكايا كيكيوتي وجنوب افريقيا جاكوب زوما الى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج بوصفهم اعضاء باللجنة العليا ورئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري بوصفه منسق عملية السلام في كوت ديفوار ورئيس التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا /ايكواس/ وكذلك ممثل عن رئيس كوت ديفوار المنتهية فترته لوران غباغبو وممثل عن الرئيس المنتخب الحسن واتارا. وتسعى اللجنة الى إيجاد تسوية للأزمة السياسية المستعصية في كوت ديفوار التي أفرزتها الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر الماضي حيث يرفض الرئيس الايفواري المنتهية ولايته غباغبو الاعتراف بهزيمته في الوقت الذي أكدت المفوضية المستقلة للانتخابات فوز الحسن واتار الذي يعتبره المجتمع الدولي من جهته رئيسا شرعيا للبلاد. وتشكلت هذه المجموعة إثر اجتماع قمة مجلس الأمن والسلم الافريقي المنعقدة في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا في 28 يناير المنصرم وتحصلت على تزكية قمة الاتحاد الافريقي الملتئمة يوم 30 و31 من نفس الشهر. وأفاد بيان وزعه الاتحاد الافريقي في أديس أبابا أن رؤساء موريتانيا وتشاد وتنزانيا وجنوب افريقيا ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ورئيس التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا /ايكواس/ بوصفهم أعضاء باللجنة العليا ورئيس بوركينا فاسو بوصفها منسق عملية السلام في كوت ديفوار سيشاركون في الاجتماعات. وقال متحدث باسم الرئيس الايفواري المنتهية ولايته لوران غباغبو تأكيده أمس الثلاثاء أن غباغبو لن يذهب الى الاجتماع المقرر عقده غدا في أديس أبابا ولكن سيقوم بتمثيله في هذا الاجتماع زعيم حزبه باسكال آفى إنجيسان فيما ذكر الرئيس الايفواري المنتخب و المعترف به دوليا الحسن واتارا أنه سيحضر الاجتماع. وذكرت تقارير إخبارية أن واتارا الذي يعتبره المجتمع الدولي رئيسا شرعيا للبلاد قد غادر أبيجان بإتجاه أديس أبابا لحضور إجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي لمناقشة الأزمة السياسية في بلاده. وتشهد كوت ديفوار أزمة سياسية مستعصية أفرزتها الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر الماضي حيث يرفض الرئيس المنتهية ولايته غباغبو الاعتراف بهزيمته في الوقت الذي أكدت المفوضية المستقلة للانتخابات فوز الحسن واتار.