بدأت في نواكشوط أيام دراسية حول تدبير المياه الصالحة للشرب وتقييم مخزون البلاد منها تمهيدا لإقرار خطة جديدة لحسن ترشيد وإدارة المياه، وتنظم هذه الأيام الدراسية بإشراف وزارة المياه الموريتانية بتعاون مع المنظمة غير الحكومية الإسبانية “مون 3”.
ويشارك في هذا اللقاء خبراء موريتانيون وإسبان سيعكفون على سلسلة من النشاطات تستمر 15 يوما بهدف تشخيص الإشكالات المرتبطة بالمياه ومناقشة موضوعات تتعلق بتقييم احتياطي المياه والآثار الناجمة عن استغلال الموارد المحلية والمشتركة, وآليات تخطيط تسيير الموارد المائية.
وسينظم على هامش هذه الأيام معرض حول الماء, وسلسلة محاضرات, إضافة إلى رحلة ميدانية لبعض مناطق موريتانيا التي تحتوي على مخزون ومياه جوفية وآبار.
وقال موسى ولد احمدناه, المستشار الفني لوزير المياه والصرف الصحي إن قطاع المياه عمل على تنفيذ مشاريع وبرامج هامة تهدف إلى توفير مياه الشرب من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان الأكثر فقرا.
وأشار في هذا الصدد إلى مشروع تزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب وتأهيل شبكة المياه في نواذيبو ومشروع تزويد مدينة مكطع لحجار بالماء الصالح للشرب, ومشروع آفطوط الشرقي الذي يجري التحضير لانطلاقة أشغاله قريبا.
وذكر بالخصوصية الصحراوية لموريتانيا, مبرزا أن ذلك يجعلها تواجه تحديات في مجال المياه. وأضاف أن هذه الوضعية تهدد إمكانية تطوير واستغلال موارد البلاد المائية سواء في المناطق الريفية أو الحضرية, مما يستلزم وجود تعاون بين الفاعلين في المجال لتعزيز التسيير المستديم لهذه الموارد.