قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج خديجة أمبارك فال إن الحكومة الموريتانية تتقاسم مع الإخوة في الفضاء المغاربي، الإهتمام بضرورة المشاركة الإيجابية في الحوار الدولي الذي تنعشه المنظمة الدولية للهجرة حول هذا الموضوع، “من أجل ترسيخ وعي أفضل بالتعقيدات المتزايدة للقضايا المتعلقة بالهجرة في سبيل إيجاد حلول عملية”.
وأضافت الوزيرة خلال تخليد الذكرى الرابعة لسياسة الهجرة و اللجوء التي تحتضنها المملكة المغربية أن “تحليل تدفقات الهجرة إلى موريتانيا يظهر في العقود الأخيرة ما يمكن أن يسمى الهجرة التقليدية من الدول المجاورة، التي تتميز بنفس الخصائص الثقافية والدينية واللغوية، وهي أساسا هجرة لمجموعات من الفارين من النزاعات والحروب”.
وأكدت بنت امبارك فال أن السلطات الموريتانية، وضعت استراتيجية وطنية لتسيير الهجرة سنة 2011، “بإتباع نهج تشاركي يقترح دمج الأبعاد التنموية للهجرة، وتأطير ظواهرها وحماية المهاجرين الذين هم في أوضاع هشة”.
وقالت الوزيرة الموريتانية إنها تشيد “بسياسة الهجرة التي يتبناها المغرب الشقيق، الذي اتخذ سنة 2014 قرارا يقضي بتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين في المملكة”، معربة عن رغبة موريتانيا في تعزيز الشراكة مع المغرب ومع كل الإخوة في الفضاء المغاربي، من أجل مواجهة الهجرة غير الشرعية، التي تشكل إحدى التحديات الكبرى.