ويدخل الفريقان النهائي الذي لم يكن أي منهما مرشحا للفوز باللقب عند بداية البطولة، إذ يمر منتخب مصر بمرحلة انتقالية، حيث لم يستطع التأهل للمنافسات على مدار نسخ الثلاثة المتتالية.
فيما لم يكن وصول منتخب الكاميرون إلى النهائي مفروشا بالورود، حيث مر بمرحلة تجديد، بعد اعتزال كل نجومه، وامتناع سبعة من لاعبيه المحترفين عن اللعب في البطولة.
ولم يخسر المنتخب المصري، إلا نهائيًا واحدًا في بطولة 1962، وهي النسخة الثالثة للبطولة القارية، أمام المنتخب الإثيوبي، المضيف، (4-2)، إبان الوحدة مع سوريا.
وتكمن مشكلات منتخب الفراعنة تحديدًا في قلة المحاولات الهجومية والأهداف، حيث يعتمد بشكل كبير على نجمه محمد صلاح المحترف في فريق روما الإيطالي.
كان صلاح، حتى الآن، محل ثقة كوبر بانطلاقاته وأهدافه الحاسمة، حيث استدعي لخوض النهائيات على الرغم من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة 3 أسابيع قبل انطلاق البطولة.
على الجانب الآخر، يتمتع أسود الكاميرون أيضًا بصلابة دفاعية على الرغم من عدم وجود نجومه القدامى الذين فضلوا استكمال مسيرتهم مع أنديتهم وعدم إجابة نداء المنتخب القومي.
واستدعى البلجيكي هوجو بروس، لاعبين واعدين استطاعوا الظهور بمستوى لائق، خصوصا حارس مرماه المتألق فابريس أوندوا “21 عامًا”، وقائد المنتخب بنيامين موكاندجو “28 عامًا” مهاجم لوريان الفرنسي
وفي ظل هذه المعطيات، فمن المتوقع أن تكون مباراة نهائي البطولة القارية صعبة وقاسية ومتكافئة للغاية، وقد تشهد ندرة في الأهداف أيضًا.
ويتيح اللقاء للكاميرون، فرصة الثأر من مصر والحصول على اللقب الخامس بتاريخه ليصبح بذلك في المرتبة الثانية بعد مصر (7 ألقاب).