أعلن رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو، مساء اليوم الأربعاء، أن دعمه للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني هو «دعم كامل وثابت»، متهماً جهات لم يكشف عنها بنشر «إشاعات كاذبة» الهدف منها «محاولة تقويض برنامج الإصلاح» الذي ينفذه ولد الغزواني.
وقال ولد بوعماتو في بيان صحفي: «منذ بعض الوقت، تعمل أطراف متخصصة فى الكيد والتشهير على نشر إشاعات كاذبة، فى محاولات يائسة لتقويض برنامج الإصلاح والبناء الذي ينفذه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني».
وأعلن ولد بوعماتو «ثقته التامة» في السياسات التي ينتهجها ولد الغزواني ووصفها بـ «الناجعة»، قبل أن يثمن «كافة الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت حتى الآن»، ويؤكد دعمه «للمشاريع المستقبلية المبرمجة لصالح العدالة الاجتماعية».
وأضاف رجل الأعمال العائد مؤخراً من المنفى بسبب معارضته للنظام السابق، أنه يساند «حزمة الإجراءات الشجاعة والتحديثية التي اتخذتها الدولة لمكافحة الرشوة ونهب ثروات البلاد على مدى العقد الماضي»، معرباً عن دعمه الكامل «لسياسة الانفتاح التي أطلقها رئيس الجمهورية اتجاه كافة القوى السياسية في البلاد».
وقال ولد بوعماتو إنه ممتن «للإجراءات التي اتخذتها الدولة فور تنصيب رئيس الجمهورية لرفع المظالم واستعادة حقوق ضحايا التعسف والانتهاكات التي ارتكبت خلال العقد الماضي».
وختم رجل الأعمال بيانه بالقول: «إنني على يقين من أن عودتي إلى موريتانيا، بعد سنوات طوال من المنفى، تزعج أصحاب النيات السيئة والكواسر البشرية من كل صنف»، قبل أن يضيف: «لكنني، ولله الحمد، أعيش بين مواطنيَ سعيدا ومرتاح الضمير»، نافياً بذلك ما تم تداوله من شائعات حول مغادرته للبلد بسبب خلاف مع النظام.
ورد ولد بوعماتو على الشائعات، فقال: «أود أن أذكر أصحاب المكائد والأكاذيب بأنني لم أكن أبدًا من الذين يتخذون مواقف تتعارض مع قناعاتهم؛ فعندما أؤيد أعلنها بصوت عالٍ وواضح، وحين أعارض فإنني لا أخفيها».
وأكد ولد بوعماتو: «إن مواقفي، مثل المبادئ التي أؤمن بها، لا تتغير بغض النظر عن ظروفي أو موقعي الجغرافي»، وأوضح: «كنت بالأمس أحارب التعسف والقهر، وأنا اليوم أساند، دون مواربة، مبادرات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لاستعادة المصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية».
وختم بيانه بالقول إن «دعمي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وسياسته دعم كامل وثابت ونابع من إيماني العميق بوطنيته وحكمته ورغبته الراسخة في مواجهة كل التحديات التي تواجه بلدنا اليوم».
وعاد ولد بوعماتو إلى موريتانيا مطلع العام الجاري، بعد قرابة عشر سنوات قضاها في المنفى بسبب معارضته لنظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي أصدر في حقه مذكرة توقيف واتهمه بالتهرب الضريبي، وهي تهم وصفها ولد بوعماتو بأنها «سياسية».
وأصدر القضاء الموريتاني قبل أشهر حكماً بتبرئة رجل الأعمال من جميع التهم الموجهة إليه.