تسبب فوز السياسي المعارض محمد على دومبويا بمقعد برلماني في الانتخابات النيابية بغينيا كوناكري في حرمان الحزب الحاكم من أغلبية برلمانية، في أشرس منافسة في الانتخابات بالبلاد.
وفاز دومبويا مرشح حزب (اتحاد القوى الجمهورية)، بمقعد “ماتابو” بعد تغلبه على مرشح الحزب الحاكم بفارق ضئيل، وذلك وفقًا لما أعلنته لجنة الانتخابات في غينيا الجمعة. وجاء إعلان نتيجة المنافسة على مقعد (ماتابو)، وهي منطقة كثيفة السكان في العاصمة، بعد يومين من إعادة الفرز وضغوط دبلوماسية لتفادي مخاطر وقوع احتجاجات في الشوارع.
ويعني فوز النائب محمد على دومبويا أن حزب (التجمع من أجل الشعب الغيني) الحاكم منذ 2010، حصل على 18 مقعدًا من المقاعد الثمانية والثلاثين المتنافس عليها في الانتخاب المباشر.
و أعلنت لجنة الانتخابات الجمعة أن الحزب الحاكم بزعامة الرئيس الفا كوندي حصل على 53 مقعداً، مخفقا في الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان الذي يضم 114 عضوا. وأظهرت النتائج المؤقتة التي نشرتها اللجنة حصول حزب الجبهة الجمهورية من أجل التغيير الديمقراطي المعارض الرئيسي بزعامة سيلو دالين منافس كوندي على 37 مقعدا، في حين حصل حزب اتحاد القوى الجمهورية بزعامة رئيس الوزراء السابق الشيخ سيديا توري على عشرة مقاعد.
وحصلت أحزاب أصغر أخرى على باقي المقاعد، ومن المتوقع أن تحاول الأحزاب تشكيل ائتلافات بعد الانتخابات التي طال تأجيلها.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، بالإعلان المؤقت الذي أصدرته لجنة الانتخابات في غينيا، وأثنى مون على الحكومة الغينية والمؤسسات وجميع أصحاب المصلحة الوطنية الأخرى لمساهمتهم في تنظيم وإجراء هذه الانتخابات، كما أثنى- في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه- على الجهود المستمرة التي تبذلها لجنة المتابعة كلية المنبثقة عن اتفاق 3 يوليو بشأن تنظيم الانتخابات، تحت قيادة ممثله الخاص لغرب أفريقيا.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى المحافظة على الهدوء وعلى حل أي نزاعات من خلال القنوات القانونية، وأكد في البيان على مواصلة الأمم المتحدة دعم جهود غينيا الرامية إلى تعزيز الحكم الديمقراطي والمؤسسات.
ويتوقع أن تكون الانتخابات البرلمانية، تكملة لعملية انتقال تأجلت طويلا للعودة إلى الحكم المدني، في أكبر دولة في تصدير البوكسيت في العالم، والتي تملك أيضًا بعضًا من أكبر احتياطيات خام الحديد في العالم.
ونقلت وكالة رويترز عن ألفا أمادو بانو بري المحلل السياسي في كوناكري “تعني النتيجة الحالية أنه لن يفوز حزب بمفرده بالأغلبية المطلقة”
وخوفًا من أن يؤدي تأجيل إعلان النتائج إلى تجدد أعمال العنف، التي أودت بحياة زهاء 50 شخصًا قبيل بدء الانتخابات هذا العام، حثت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مطلع الأسبوع المسؤولين على الإسراع بإعلان نتيجة المنافسة على مقعد ماتابو.