يعود الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، مساء اليوم السبت عند تمام الساعة العاشرة، إلى العاصمة نواكشوط وذلك بعد أشهر قضاها خارج البلاد.
وسلم ولد عبد العزيز السلطة للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني، فاتح شهر أغسطس الماضي، وغادر البلاد في اليوم الموالي ولم يعد منذ ذلك الوقت.
وشوهد ولد عبد العزيز في العديد من المدن الأوروبية، في تركيا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، ولم يدل بأي تصريح إعلامي منذ أن غادر السلطة.
ويعود ولد عبد العزيز إلى أرض الوطن وسط أنباء عن حضوره للاحتفال بذكرى عيد الاستقلال الوطني في مدينة أكجوجت، يوم 28 نوفمبر الجاري.
وسبق أن أعلن ولد عبد العزيز، في آخر مقابلة صحفية أجراها عشية إغلاق الحملة الانتخابية يوم 18 يونيو الماضي، أنه بعد أن يسلم السلطة سيعيش في موريتانيا كأي رئيس سابق.
وأكد ولد عبد العزيز أنه لن يتدخل في الحكم وتسيير البلاد، ولكنه في الوقت ذاته أعلن رغبته في المحافظة على قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، بصفته مشروع سياسي هو من أسسه.
ولكن مطالب عديدة داخل الحزب بدأت ترتفع داعية إلى ضرورة أن يتخذ الحزب مرجعية جديدة متمثلة في الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقاد ولد عبد العزيز موريتانيا في الفترة من 2009 وحتى 2019، وهي السنوات التي رفع فيها شعار الحرب على الفساد، إلا أن معارضيه لم يتوقفوا طيلة هذه الفترة عن اتهامه بالفساد.