ويشارك في هذه القمة، المنعقدة تحت شعار “بطالة الشباب في الأجندة الأممية لما بعد عام 2015 ” ، حوالي 500 شاب ينتمون لحوالي 50 بلدا إفريقيا ، إضافة إلى شباب من البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أوروبية، وخبراء شباب يمثلون بشكل خاص شبكات إفريقية ودولية.
وشكلت القمة، التي نظمت تحت الرعاية المشتركة للرئيس السنغالي ماكي سال ونظيره المالي إبراهيما بوباكار كيتا، بمشاركة عدة شخصيات، مناسبة لتبادل وتقاسم الأفكار حول الرهانات الكبرى للتنمية المستدامة التي تواجهها القارة الإفريقية .
وتحدث عدد من المشاركين في القمة، عن أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الشباب باعتبارهم محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة الإفريقية ، مؤكدين أنه يتعين على الدول تبني سياسات ملائمة ، مع توفير مواكبة وتأطير جيدين للشباب .
واعتبر أحد المتحدثين أن بطالة الشباب، التي تبقى إحدى التحديات التي يجب مواجهتها ، تعد تهديدا حقيقيا للسلم والاستقرار خاصة بالقارة الإفريقية ، كما تشكل معوقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة ، مبرزين أن الوقت حان للتخلص من المخططات التقليدية الخاصة بالتشغيل ، مع ضرورة الاستثمار في التكوين والتربية.
وأشارإلى أن العولمة والتحولات المرتبطة بالمنافسة والتنافسية، تتطلب جهدا متواصلا للملاءمة والمواكبة.
واستحضرت إحدى المشاركات الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمزق القارة ، شدد المشاركون على أهمية إشراك الشباب في مسلسل اتخاذ القرار، وتنسيق الجهود للنهوض بقيم المواطنة .
وأبرزت أن القارة الإفريقية تزخر بمؤهلات هامة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية دائمة ، مؤكدين في هذا الصدد أنه لهذا السبب يتعين الاستثمار في البحث العلمي والتنمية ، وذلك من أجل العمل على إيجاد حلول مغايرة للمشاكل التي تواجه الشباب الإفريقي .
وشمل برنامج القمة يوما (15 يناير) يخصص لحملة (حماية الهدف) التي أطلقت عام 2010 بمناسبة تنظيم كاس العالم بجنوب إفريقيا ، والتي تنتهي في يونيو العام الجاري، خلال كأس العالم المتوقع بالبرازيل .
كما نظمت بالمناسبة لقاءات تعالج قضايا ترتبط بشعار المؤتمر ، خاصة ما يتعلق بمحاربة البطالة والأمراض.
وأطلقت الشبكة الإفريقية للشباب الرائد للأمم المتحدة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية عام 2004، ونجحت في تعبئة أزيد من 200 ألف شاب .
وكانت أميناتا توري رئيسة الحكومة السنغالية قد قالت في كلمة بمناسبة افتتاح القمة، إن الوقت حان لاتخاذ إجراءات عاجلة، وذلك من أجل جعل الشباب حاضر ومستقبل إفريقيا، معتبرة أن هذه الفئة العمرية تشكل الرأسمال البشري الأكثر أهمية، وعماد التنمية الاقتصادية.
وذكرت توري بأن الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية كانت لها انعكاسات كبيرة، خاصة من حيث مساهمتها في تفاقم بطالة الشباب عبر مختلف مناطق العالم .
ودعت في هذا الصدد إلى اعتماد سياسات أكثر طموحا للنهوض بأوضاع الشباب، وذلك بشكل يمكنهم من الولوج إلى التربية والتكوين الجيد، مستحضرة في هذا السياق مجموعة من البرامج والتدابير الإصلاحية التي انخرطت فيها السينغال بغرض النهوض بأوضاع الشباب، وذكرت بأن الرئيس السنغالي جعل العالم القروي والنساء والشباب في قلب مخطط التنمية بالسنغال.