دشنت جامعة شنقيط العصرية، اليوم السبت، مقرها الجديد في ضاحية نواكشوط الغربية على طريق المطار، وذلك بحضور جمع غفير من رجال الفكر والثقافة والسياسة والإعلام، يتقدمهم وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم ورئيس الجامعة محمد المختار ولد اباه.
وحضر حفل التشدين سفراء معتمدون في موريتانيا وممثلون عن وزارة الأوقاف المغربية والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمتي «الإيسيسكو» و”الألكسو”.
وشكر رئيس جامعة شنقيط الدكتور محمد المختار ولد أباه وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال و الإعلام سيدي ولد سالم على ما قدم للجامعة حتى انتظمت في مجموعة التعليم العالي التي تم الاعتراف بها من طرف الدولة ومن خلاله للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تعددت بوادر دعمه للجامعة، على حد تعبيره.
ورحب محمد المختار ولد أباه بالحضور من سادة المجتمع وقادة الفكر وعلية المشايخ والأئمة ونخبة الأساتذة، مؤكدا أن الجامعة ستظل وفية لرسالتها وسعيها في الحفاظ على المحظرة الشنقيطية وعلى إحياء تراث علمائها الذين بنوا صرحا شامخا من العلوم الإسلامية، كان له في الشرق والمغرب حق التقدير.
ووعد رئيس الجامعة الحضور أن الجامعة ستبقى على كامل الاستعداد لتلبية طموح المنتسبين إليها، جامعة بين الأصالة الشنقيطية ومقتضيات التجديد في مناهج البحث ومسلكيات النظم الأكاديمية، وقال في نهاية كلمته إنه يعتبر نفسه أبا لكل الموريتانيين ويكن لهم الكثير من الود والتقدير.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال والإعلام سيدي ولد سالم إن مقر جامعة «شنقيط العصرية» يمثل محصلة وتتويجا لشراكة ناجحة وتعاون مثمر بين القطاعين العام والخاص في تطوير منظومة التعليم العالي.
وثمن ولد سالم باسم الرئيس الموريتاني «المستوى الريادي الذي تجسده الجامعة من خلال تنفيذ التزاماتها كطرف فاعل ومسؤول لمختلف شروط دفتر الالتزامات الذي عد الإطار المحدد لولوج القطاع الخاص للتعليم العالي في موريتانيا».
وحضر حفل تدشين المقر الرئيس الموريتاني السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية سيدي محمد ولد بوبكر، وإمام مسجد الجامع السعودي بنواكشوط أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، والسفير المغربي في موريتانيا حميد شبار ورئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد، ورئيسة جهة نواكشوط فاطمة بنت عبد المالك، والدبلوماسي السابق في الأمم المتحدة أحمدو ولد عبد الله، و مستشارون في رئاسة الجمهورية ونواب في البرلمان الموريتاني وعدة شخصيات سياسية وثقافية.
ونتأسست جامعة شنقيط العصرية عام 2006، لتكون أول جامعة خاصة تعنى بالعلوم الإسلامية والاجتماعية في موريتانيا، وتتضمن ثلاث هياكل: المجلس العلمي، مجلس الإدارة، والكليات (كلية العلوم الإسلامية، كلية اللغات).
وترتبط جامعة شنقيط العصرية بشراكات تعاون مع أكثر من 15 جامعة أفريقية ومغاربية وعربية وإسلامية.