احتضنت مدينة طنجة، في أقصى الشمال المغربي، اليوم الجمعة أشغال مؤتمر التكنولوجيا والابتكار والمجتمع / سايفاي أفريقيا 2019، الذي يناقش قضايا التكنولوجيا والصناعة في القارة الأفريقية، وتستمر أشغاله لثلاثة أيام.
وبعد افتتاح المؤتمر عقد المشاركون فيه حلقة نقاشية حول أهمية التكنولوجيا في صناعة واتخاذ القرارات السياسات، وكيفية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على القرار السياسي، إلى جانب التأثيرات التي يمكن أن تحدثها هذه التطورات في طريقة التفاعل بين الأمم والشعوب.
كما تم خلال الحلقة أيضا التطرق الى الطريقة التي يجب أن يتعامل بها المسؤولون الحكوميون مع الأوضاع التكنولوجية القائمة، إضافة إلى طرح العديد من الأسئلة التي تشغل بال المتخصصين والعاملين في الحقل.
ومن المنتظر أن يتم خلال المؤتمر الإعلان عن تأسيس مركز أفريقي مختص في الدراسات والابحاث لتمويل الأفكار والأبحاث والدراسات لخدمة المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني في أفريقيا.
وقال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي مولاي حفيظ العلمي، إن المؤتمر « بدأ في التوهج ووصل إلى أكثر من ثلاثمائة مشارك لهم هدفهم لمناقشة موضوعات استراتيجية ومهمة بالنسبة للدول الأفريقية والهند ».
وأضاف الوزير المغربي أن « العالم الرقمي بدأ يتخذ مكانته ويغير من طريقة استهلاكنا وانتاجنا وتسويقنا »، مشيرا إلى أن هذا النوع من المؤتمرات « من الممكن أن يجنبنا بعض الأخطاء وهذه المنتديات ستمكننا من بعض الموضوعات المهمة التي نطمح إلى دعمها ».
من جانبه قال سمير ساران، الرئيس التنفيذي لمركز الدراسات والأبحاث الهندي (أورف) ومؤتمر سايفاي أفريقيا، إن تأسيس مركز (أورف) هو ثمرة المؤتمر الذي انعقد العام الماضي، فيما وقعت (أورف) الهندية عقد شراكة مع الجامعة الدولية بالرباط.
ويتضمن العقد تنظيم ما بين 15 إلى 25 محاضرة في القارة الإفريقية حتى العام 2020، يشير العقد إلى أن « أورف » أفريقيا سيكون شريكاً في أول محاضرة حول الأمن السيبراني بالعاصمة الرواندية كيجالي بالتعاون مع الحكومة الرواندية.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 140 متحدثاً، فضلا عن ما يربو على 63 جنسية مختلفة، بينما ركزت النقاشات على الفرص الاقتصادية التي يوفرها الفضاء الإلكتروني والقضايا الحساسة المتعلقة بالخصوصية والوصول الشامل، إلى جانب سبل اعتماد آسيا وأفريقيا على الذكاء الاصطناعي والروبوتات لإعادة تشكيل مجتمعاتهما.