نظمت مجموعات من النقابات المهنية المنضوية تحت الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا مهرجانا شعبيا للاحتجاج على “تصرفات” أمينها العام الساموي ولد بي، ولحمله على التراجع عن “الهيمنة المطلقة” و”التسيير الأحادي” للمركزية النقابية.
وقال القيادي في التحالف الشعبي التقدمي والوزير السابق محمد ولد يرك، خلال ترأسه للمهرجان في وسط العاصمة، إنهم يسعون إلى إعادة بناء الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا بعد “انحرافها” عن “أهدافها كالانفتاح والحرية النقابية”، ومتهما ولد بي بالوصول بها إلي “حالة أزمة” بفعل “الخروقات والتجاوزات المتكررة التي ارتكب ويرتكب في حق العمال”، على حد تعبير ولد يرك.
ويعكس هذا الانقسام في صفوف الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، المحسوبة على حزب التحالف الشعبي التقدمي، المستوى الذي وصلت إليه الأزمة المتفاقمة منذ أشهر بين رئيس الحزب مسعود ولد بلخير والأمين العام للكونفدرالية الساموري ولد بي، على خلفية طرد الأول للثاني من الحزب بعد انتقاد الساموري العلني لمواقف مسعود من قضايا العبودية ومن مسألة حل حركة الحر.