قالت ايروت غيبري سيلاسي؛ المبعوثة الخاصة للامم المتحدة لمنطقة الساحل، ان تدهور الوضع في ليبيا يهدد استقرار دول الساحل.
واعتبرت سيلاسي؛ اليومالخميس امام مجلس الامن الدولي، انه “اذا لم تتم السيطرة على الوضع في ليبيا سريعا، فان العديد من دول المنطقة يمكن ان يتزعزع استقرارها في مستقبل قريب”، مؤكدة أن “المزاعم المتواترة بشان اتهام تنظيم الدولة الاسلامية باقامة مراكز تدريب في ليبيا مثيرة للقلق على نحو خاص”.
ولفتت المسؤولة الدولية؛ الأثيوبية الأصل التي عينت مبعوثة خاصة للأمم المتحدة لمنطقة الساحل في شهر مايو الماضي خلفا لرئيس الحكومة الايطالي السابق رومانو برودي، لفتت الانتباه إلى تدفق السلاح والمخدرات باتجاه الساحل اثر الاطاحة بالقذافي، ما اسهم في اضعاف الدول المجاورة لليبيا وغذى التهريب بجميع اشكاله.
وقالت ان 20 الف قطعة سلاح قادمة من ليبيا عبرت الى منطقة الساحل وان “القسم الاكبر” من 18 طنا من الكوكايين تبلغ قيمتها 1,25 مليار دولار تصل الى غرب افريقيا عبر الساحل.
واضافت سيلاسي ان أمن منطقة الساحل تاثر ايضا بما وصفته بفظاعات مجموعة بوكو حرام في شمال نيجيريا، فضلا عن الأزمة في شمال مالي وجمهورية افريقيا الوسطى.
واشارت الى “مزاعم حديثة مقلقة” مفادها ان بوكو حرام تجند مقاتلين من بين عشرات آلاف اللاجئين الذين فروا من شمال نيجيريا الى النيجر وتشاد والكاميرون.
ولاحظت سيلاسي ان الوضع الانساني في الساحل “يبقى مقلقا” حيث ارتفع عدد الاطفال الذين يعانون سوء التغذية من خمسة ملايين في كانون الثاني/يناير الى 6,4 ملايين حاليا كما ضاعف توسع النزاعات عدد النازحين من 1,6 مليون في كانون الثاني/يناير الى 3,3 ملايين حاليا.
يشار إلى أن ليبيا غارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وبها الآن حكومتان وبرلمانان يتنازعان السلطة.