ورد اسمي رئيسا للجنة المكلفة بالإعداد الخارجي لما يسمى مؤتمر اللجان الثورية المقرر بعد 3 اشهر، في بيان وزعه محمد محمود ولد بكار ونشرته بعض الصحف الوطنية وموقع “ونا” على وجه التحديد.. ومع أنني لم أعرف بالموضوع إلا عبر وسائل الإعلام ولم احضر اجتماع “لكصر” في بيت ولد بكار لأنني خارج البلاد وغير معني بالموضوع من أساسه، فإنه من واجبي وإجلاء للبس الذي حصل لدى البعض أن أوضح ما يلي:
– لم أحضر الاجتماع المذكور، ولم يؤخذ رأيي في الموضوع، لذلك استغرب الزج باسمي وتكليفي بمهمة لم استشر فيها، وهذا ما كنت أربأ بالأخ بكار وبغيره عنه.
– الساحة الموريتانية ككل الساحات، بها مجموعة من المرتزقة والثوريين، فيها الغث والسمين ومن هم دون ذلك، ولا أرى ضرورة للزج بي في معارك لا أراها لها من مبرر، خاصة وأن علاقتي بالجميع طيبة..
– أعرف أن الكثير من أدعياء العمل الثوري القومي الإسلامي الموجود اليوم عبارة عن تشاركيات نفعية قزمية يريد أصحابها دراهم معدودة وإقامة في فنادق النجع الليبي وباستطاعتهم إن كان هذا هو الهدف أن يجدوا ما تريدون لأن الاقتصاد العربي لم يوزع بعدالة فمصدره الأرض العربية الواحدة إذن هو ملك للعرب جميعاً ، ولتعلم أن الثورة تصرف الكثير علي الفن و القبائل و الممثلين و الشيوخ والسلاطين و الأمراء الرجعيين و الثوريين منهم والموسميين .
وشرف لي أن أكون الشنقيطي الوحيد الذي يحمل نوط الفاتح من الدرجة الأولي حصلت عليه في العيد العاشر للثورة 1979 مسيحي. في مدينة البيان الأول للثورة ..
أخي بكار أتمني لك التوفيق في قناعاتك و الحكم بيننا هو الجانب العقائدي، والالتزام الثوري، وبخصوص هذا المؤتمر وهذه التفاعلات فإنني بريئ منها، وفي حل من أي التزامات تتعلق بها، ولتعلم أنه لا ثوري بدون فقه ثوري، وإلي الأمام وسلطة الشعب قادمة ..
أخوك مهدي الشريف
من طرابلس العرب