نواذيبو ـ صحراء ميديا
عبر عدد من سكان الأحياء التي شملها الترحيل في نواذيبو؛ شمال موريتانيا، عن انزعاجهم من المكان الذي تم اختياره للتواصل مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عبر الأقمار الاصطناعية.
وقال عثمان ولد يرك، لصحراء ميديا، إن اختيار قاعة قرب “فندق وازيان” بحي كانصادو التابع للشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”، أقصى الجنوب، يهدف إلى منع الفقراء القاطنين في أقصى شمال المدينة من التواصل مع رئيسهم؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن هذا اللقاء، الأول من نوعه في تاريخ البلد، يعتبر هاما وضروريا، ولكنه طالب الرئيس بضرورة تنظيم زيارات مفاجئة للاطلاع على أحوال المواطنين “دونما علم من السلطات العمومية التي تعمد إلى إخفاء الحقيقة”.
وأعرب البحار محمد الأمين ولد الشيخ عن أمله في أن يكشف لقاء الليلة مع الرئيس ولد عبد العزيز جانبا من حقيقة الأزمة التي يعيشها قطاع الصيد.
وشدد ولد الشيخ على ضرورة إقدام الرئيس على اتخاذ خطوات سريعة وجريئة بشأن إعادة تصدير أنواع من الأسماك سبق لوزارة الصيد أن قررت منع تصديرها، مشيرا إلأى أن ذلك سيجلب للمدينة عملات صعبة تنعش السوق المحلي، على حد وصفه.
ويقول محمد ولد إبراهيم ان لقاء رئيس الجمهورية يعتبر فرصة نادرة للحديث عن واقع المدينة الاقتصادي الذي يتطلب حسب رأيه إطلاع الرئيس على “حقيقة الوضع المزري لقطاع الصيد والسياحة والتجارة وما يعانيه الفقراء في الأحياء الهشة من انعدام الصحة والتعليم والكهرباء والمياه”.
اما فاطم منت يوسف، وهي سيدة في الأربعين، فتقول ان هذا الحوار يبرهن على ان محمد ولد عبد العزيز مل هو الأخر من ظهور أعضاء الحكومة على شاشة التلفزيون وانه اختار ان يصارح الشعب في ما يتعلق بالشأن العام وان هذا يبرهن ان الحكومة سيتم حلها قريبا لأنها لم تحقق ما يريه الرئيس للفقراء.
ويتطلع سكان مدينة نواذيبو إلى إيجاد حلول للمشاكل المطروحة خاصة ما يتعلق منها بتنمية المدينة وجعلها قطبا اقتصاديا متميزا ومحاربة الجريمة والهجرة السرية.
وكانت الاستعدادات لإشراك المواطنين في الندوة المفتوحة التي يعقدها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في برنامج مباشر تبثه التلفزة والإذاعة والجزيرة مباشر، قد بدأت منذ الباح الباكر في نواذيبو، حيث تم تجهيز قاعة في المركز الثقافي بحي كانصادو.