رغم مرور ما يزيد على أسبوع على احتجاز المواطنة الموريتانية عيشة بنت عبد الودود ولد الفالي في السجون المالية، إلا أن السلطات الموريتانية لم تحرك ساكنا، بحسب عائلة السجينة.
“الجريمة” التي أقدمت عليها عيشة، والتي تكفي لسجنها، حسب الماليين، هي تمزيق صورة العقيد الليبي معمر القذافي، المعلقة في غرفتها داخل فندق يملكه ليبيون في العاصمة المالية باماكو.
اعتقلتها الشرطة المالية واستجوبتها، ولم يشفع ملفها الصحي، الذي يثبت معاناتها من بعض الاضطرابات النفسية، والذي سلم للأمن المالي، في ثني النائب العام عن إيداعها السجن، في انتظار المحاكمة، بـ”تهمة تمزيق صورة”.
ويقول ذوو عيشه إنها تعاني من أمراض نفسية بين الفينة والأخرى، “وهو ما يبدو واضحا للعيان يوما بعد يوم”، ورغم ذلك فإن الماليين أصروا على رفض عرضها على طبيب مختص، ومن باب أحرى إحضار مترجم للتحقيق معها؛ على حد قول العائلة التي تطالب الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لنقل ابنتها إلى نواكشوط “في إطار اتفاقية تبادل المتهمين الموقعة بين موريتانيا ومالي”.