وبررت الشركة القرار بما أسمته “البيئة الحالية لسعر الذهب بشكل أساسي”، وقال مايك سيلفستر، نائب الرئيس الإقليمي لكينروس لغرب أفريقيا، إن توفر “سعر للذهب موات ظل دائماً يمثل شرطاً أساسياً للاستثمار في مصنع جديد بتازيازت، نظراً لتقلبات سعر الذهب خلال الأشهر الأخيرة”.
وأشار إلى أن هبوط سعر الذهب إلى أقل من 1150 دولاراً أمريكياً للأونصة في نوفمبر 2014، جعل الشركة “تتوصل إلى نتيجة مفادها أن سعر الذهب ليس مواتياً في الوقت الحالي”، وأن الوقت ليس مناسباً لتنفيذ توسعة المشروع.
وأضاف المسؤول أن الشركة تدرك أن “الخبر مخيب للآمال بالنسبة لموظفينا ولأطرافنا المعنية الأخرى في موريتانيا، ولكننا للأسف لا يمكن أن نتحكم في سعر الذهب”.
وعبر عن أمله في أن “تتحسن ظروف السوق مستقبلاً وأن نتمكن، بفضل ذلك التحسن، من إعادة النظر في هذا المشروع الذي يمثل فرصة هامة للنمو بالنسبة لتازيازت”.
وكانت كينروس، بعد نشر دراسة جدوائية للمشروع في مارس 2014، قد وصلت إلى تقييم قابلية تنفيذ بناء مصنع جديد لمعالجة المعدن في تازيازت تصل قدرته إلى 38 ألف طن في اليوم ليحل محل المصنع الموجود حالياً والذي تبلغ قدرة معالجته القصوى 8000 طن في اليوم.
وتعد شركة كينروس الكندية هي المالك الوحيد لشركة تازيازت موريتانيا، والتي تتولى استخراج الذهب من منجم تازيازت منذ عدة سنوات.
نص البيان:
أعلنت شركة كينروس غولد كوربورايشن التي تملك 100 في المائة من تازيازت موريتانيا المحدودة، اليوم أن الشركة بعد دراسة متكاملة، قررت عدم تنفيذ مشروع توسعة مصنع تازيازت في الوقت الراهن نظراً للبيئة الحالية لسعر الذهب بشكل أساسي.
وكانت كينروس، بعد نشر دراسة جدوائية للمشروع في مارس 2014، قد وصلت إلى تقييم قابلية تنفيذ بناء مصنع جديد لمعالجة المعدن في تازيازت تصل قدرته إلى 38 ألف طن في اليوم ليحل محل المصنع الموجود حالياً والذي تبلغ قدرة معالجته القصوى 8000 طن في اليوم.
ومع أن كينروس تظل تعتقد بأن مصنعاً ذا قدرة معالجة أكبر في تازيازت لديه القدرة على إنشاء قيمة معتبرة، إلا أن الشركة ما فتئت تقول إنها بحاجة إلى سعر للذهب موات للقيام بتنفيذ التوسعة التي تتطلب فترة بناء قد تصل إلى ثلاث سنوات. وللأسف فإن الشركة نظرا للهبوط الأخير لسعر الذهب والشكوك المحيطة بالتوجهات المستقبلية لسعر الذهب، لا ترى نفسها قادرة على استدرار السيولة الكافية من مبيعات الذهب لتمويل هذا المشروع الكبير الذي يتطلب استثماراً ضخماً مع الاحتفاظ بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية الأخرى خلال السنوات الثلاث القادمة.
وقد أوضح مايك سيلفستر، نائب الرئيس الإقليمي لكينروس لغرب أفريقيا، أن توفر “سعر للذهب موات ظل دائماً يمثل شرطاً أساسياً للاستثمار في مصنع جديد بتازيازت، نظراً لتقلبات سعر الذهب خلال الأشهر الأخيرة – مع هبوط وصل إلى حد سعر للذهب أقل من 1150 دولاراً أمريكياً للأونصة في نوفمبر 2014 – توصلنا إلى نتيجة مفادها أن سعر الذهب ليس مواتياً في الوقت الحالي. فبكل بساطة، ليس هذا هو الوقت المناسب بالنسبة للشركة لتنفيذ التوسعة بالنظر إلى الاستثمار الكبير من رأس المال الذي تتطلبه”.
وستواصل الشركة تقييم ظروف السوق من أجل القيام بتوسيع محتمل لتازيازت في المستقبل إذا ما تطورت الظروف على نحو موات.
وقال مايك سيلفستر: “إننا ندرك أن هذا الخبر مخيب للآمال بالنسبة لموظفينا ولأطرافنا المعنية الأخرى في موريتانيا، ولكننا للأسف لا يمكن أن نتحكم في سعر الذهب، نأمل أن تتحسن ظروف السوق مستقبلاً وأن نتمكن، بفضل ذلك التسحن، من إعادة النظر في هذا المشروع الذي يمثل فرصة هامة للنمو بالنسبة لتازيازت”.
إن قرار عدم تنفيذ التوسعة في الوقت الرهان ليس له تأثير فوري على سير عمل تازيازت التي تواصل عملها بشكل اعتيادي. وستواصل كينروس تركيز جهودها على خفض تكاليف الاستغلال في تازيازت وفقاً لمعايير الامتياز العملياتية للشركة وتنفيذ برامج التحسين المستمر.