دعا الزعيم التاريخي للمعارضة في موريتانيا ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، مساء أمس الأحد، إلى « الصلح » بين الأطراف السياسية في البلاد تزامناً مع حالة التحول التي تعيشها البلاد وهي تستعد لتنصيب رئيس جديد.
وقال ولد داداه في ندوة سياسية نظمت في مقر حزبه بنواكشوط إن « موريتانيا عند مفترق طرق »، مشيراً إلى أن هنالك حكماً انتهى وآخر قادم، رافضاً الحديث عن حكم ولد عبد العزيز ومعتبراً أن « الحكم الجديد يمثل موريتانيا بجيمع أطيافها ».
وعبر ولد داداه عن تمنياته بأن تسير البلاد على « طريق الإصلاح »، معتبراً أن موريتانيا بحاجة إلى « المصالحة » لأن « الصلح خير »، لكنه استدرك وهو يبتسم: « قد يفسر البعض حديثي بأن لدي مصلحة في النظام المقبل »، وأكد: « ليست لدي أي مصلحة فيه، وأولويتي هي معالجة المشاكل التي تمر بها موريتانيا ».
وخلص ولد داداه إلى القول: « أغتنم هذه الفرصة لأدعو إلى مشاركة الجميع في بناء موريتانيا، والبحث عن مستقبلها ومصلحتها ».
وعارض ولد داداه نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، وكان منافساً قوياً في أول انتخابات تشهدها موريتانيا عام 1992، كما نافس بقوة في انتخابات 2007 التي خسر شوطها الثاني أمام الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
وعارض ولد داداه بشدة حكم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، ونافسه في انتخابات 2009، كما قاطع انتخابات 2014، ورفض الدخول معه في حوارات سياسية عديدة بسبب انعدام الثقة بين الرجلين.
وغاب ولد داداه عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بسبب تجاوزه للسن الدستورية للترشح، ولكنه رفض الخروج من المشهد السياسي ودعم ترشح محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم.