قال السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، جياكومو دورازو إن “غياب الدولة في المناطق الهشة يعد من أكبر المشاكل التي تواجهها دول الساحل”.
وأضاف المسؤول الأوروبي خلال لقاء صحفي، في مقر البعثة بنواكشوط أمس الأربعاء، أن الاتحاد سينفذ مشروعا لدعم الأمن والتنمية في المناطق الحدودية الهشة في البلد، بتمويل يبلغ 13 مليون أورو.
وتابع الدبلوماسي الأوروبي، أن هذا المشروع يعمل بالتعاون مع الجيش وقوات الأمن لتوفير الخدمات الأساسية للسكان في المناطق الهشة، الذين يمثلون مصدرا للمعلومات عن التهديدات الأمنية.
واعتبر أن العلاقة بين السكان وقوات الأمن ستكون أقوى من خلال هذا المشروع، لأن قوات الأمن ستوفر للسكان فرصا للتنمية والدعم.
وأشار إلى أنه من بين القوات التي يوفر لها المشروع الدعم هناك فرق الجمالة، التي تمتاز بقربها من السكان، وخاصة عندما يتم الحديث عن الشريط الحدودي لموريتانيا مع مالي، واصفا هذه المنطقة بأنها حساسة.
وأكد أن المشروع يرصد نظرة سكان هذه المناطق إلى قوات الأمن، مشيرا إلى أن العلاقة بين السكان وقوات الأمن بموريتانيا تبدو، بشكل عام، جيدة، بينما في دول أخرى تبدو القضية أكثر تعقيدا.